البكور بركة اليوم.. لماذا كان له هذا الفضل في الإسلام
بقلم |
محمد جمال حليم |
الجمعة 11 اكتوبر 2024 - 12:08 م
البكور أو التبكير بركة اليوم وهى التى تعطى اليوم بركته وهداه ولهذا حث عليه الإسلام.
معنى البكور: والبكور هو أول النهار ما كان في وقت صلاة الصبح، بعد انتشار ضوء الفجر الصادق وأداء صلاة الفجر، وينتهي عند شروق الشمس وارتفاعها وابتداء انتشار حرها، أي عند ابتداء وقت الضحى.
البكور فى القرآن:
وقد ذكر الإسلام فضل البكور فى القرآن الكريم ومن هذا ما ذكره الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (آل عمران:41) وأما الإبكار فإنه مصدر من قول القائل: أبكَرَ فلان في حاجة فهو يُبْكِر إبكارًا، وذلك إذا خرج فيها من بين مطلع الفجر إلى وقت الضُّحى فذلك إبكار، يقال فيه: أَبكَرَ فلان وبَكَرَ يَبكُر بُكورًا. وذلك، لأن بين هذينِ كان وقت ابتداء العمل في زمن النبوة وما بعده إلى عصرٍ قريب، ولهذا خُصَّ بالدعاء، قال ابن بطال: ما روي عنه صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها ـ لا يدل أن غير البكور لا بركة فيه، لأن كل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ففيه البركة ولأمته فيه أكبر الأسوة.
البركة في البكور:
وإنما خص صلى الله عليه وسلم البكور بالدعاء بالبركة فيه من بين سائر الأوقات ـ والله أعلم ـ لأنه وقت يقصده الناس بابتداء أعمالهم وهو وقت نشاط وقيام من دَعَة فخصه بالدعاء، لينال بركة دعوته جميع أمته.