أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

تذكير التأنيث في القرآن.. لماذا وما الهدف منه؟

بقلم | عمر نبيل | الاحد 26 يونيو 2022 - 01:02 م

القرآن الكريم، إعجاز يستحيل تكراره، لأنه منزل من قِبل عالم الغيب وخالق الأكوان، وبالتالي فهو يحمل داخل إعجازه بعض الأمور التي يصعب على بني البشر فهمها، ومن ذلك أنه أحيانًا ما يأتي بالتذكير مع التأنيث، مثل قوله تعالى: «يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ» (يوسف: 29) ولم يقل الخاطئات؟.

ليست هذه هي الآية الواحدة التي يظهر فيها مثل هذا الإشكال، بل مثلها كثير مثل قوله تعالى: «وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ» (التحريم: 12)، ولم يقل (من القانتات)، فما السبب والحكمة من ذلك، وما الهدف منها؟، خصوصًا أن الآية تتحدث فعليًا عن سيدتين، الأولى هي امرأة العزيز، والثانية هي السيدة مريم عليها السلام.


من باب التغليب


في تفسير هذه الآيات العظيمة، يرى العلماء أنه يمكن القول بأن هناك تأويلات، ومنها، أن هذا من باب التغليب، إذ يقول الإمام القرطبي رحمه الله: أن الله عز وجل قصد الإخبار عن المذكر والمؤنث، فغلب المذكر، والمعنى: من الناس الخاطئين، أو من القوم الخاطئين، مثل: « إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ » (النمل: 43).

وفي تفسير آخر أن هذا من باب تقبيح فعل المرأة لأنها أدعى إلى الستر، وأن الرجل أكثر جراءة وجسارة، فلما أفصحت عن مرادها من يوسف حُق لها أن تدخل في عداد الخاطئين لجرأتها.. وأيضًا هناك قوله تعالى: «وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً ميتا»، وتأتي على تأويل البلدة بالمكان وإلا لقال (ميتة)، وقوله: «فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا ربي»، أي الشخص أو الطالع، وقوله: «قَدْ جَاءَتْكُمْ بينة من ربكم» أي بيان ودليل وبرهان.

اقرأ أيضا:

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

المعنى من وراء تذكير التأنيث


فإذا عرفنا المعنى من وراء تذكير التأنيث، بطل العجب، وفهمنا الحقيقة الكامنة وراء ذلك، ومن ذلك قوله تعالى: «{إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قريب من المحسنين»، ولم يقل الله عز وجل (قريبة)، لأن الذكر هنا جاء بمعنى الإحسان، وقيل إن الرحمة مصدر، والمصادر كمًا لا تجمع ولا تؤنث، وقيل أيضًا (قريب) على وزن فعيل، وفعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث حقيقيًا كان أو غير حقيقي، ونظيره قوله تعالى: «يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ».

وأيضًا نظير هذه الآية الكريمة قوله تعالى: «وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ»، وفيها يقول البغوي رحمه الله: «لَمْ يَقُلْ قَرِيبَةٌ لِأَنَّ تَأْنِيثَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ وَمَجَازَهَا الْوَقْتُ»، وقيل في قوله تعالى: «بريح صرصر عاتية» ولم يقل: «صَرْصَرَةٍ» كما قال: «بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتية» لأن الصرصر وصف مخصوص بالريح لا يوصف به غيرها.

الكلمات المفتاحية

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ المعنى من وراء تذكير التأنيث في القرآن الإعجاز اللغوي في القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled القرآن الكريم، إعجاز يستحيل تكراره، لأنه منزل من قِبل عالم الغيب وخالق الأكوان، وبالتالي فهو يحمل داخل إعجازه بعض الأمور التي يصعب على بني البشر فهمها