أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

أسرار لم تعط لغيرها..لماذا أقسم الله بالعشرة الأوائل ؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 23 يونيو 2023 - 11:13 م


فضل الله شهر رمضان على غيره من الشهور، وفضل الأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة عن غيرها من الأيام، وفضل ليلة القدر على غيرها من الليالي وقال عنها إنه خير من ألف شهرن وأقسم الله تبارك وتعالى وهو خالق كل شيء، وهو أكبر من كل شيء، ولا يحتاج كلامه إلى تأكيد، ولكن أقسم بالعشرة الأوائل، وإذا أقسم الله فإنه تبارك وتعالى يحتاج من قسمه إلى تأكيد كلامه بل إلى إضفاء القدسية على الشيء الذى يقسم به، حيث لا يقسم تبارك وتعالى إلا بشيء عظيم، وله قدسية ممنوحة من الله عز وجل للمقسم به.

وحين أقسم الله تبارك وتعالى بالأيام العشرة الأولى من شهر ذى الحجة، لمكانة هذه الأيام وما فيها من نفحات ربانية لا تنتهي فضائلها، تضم أعمال الحج وزيارة بيت الله الحرام ثم وقفة عرفات ثم دخول عيد الأضحى ثم تضحية وفداء (الهدى والذبائح، وأعمال خير (إطعام الفقراء)، لتكون هذه الأيام العشرة المباركة، مغنمًا للطائعين وميدانًا لتنافس المتنافسين، ومن أعظم هذه المواسمِ وأجلِها ما شهد النبيُ بأنها أفضلُ أيام الدنيا على الإطلاق، ألا وهي أيامُ عشر ذي الحجة.

وقد ورد عن أسرار هذه العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، الكثير من الأحاديث النبوية، من بينها ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: "ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".


وليال عشر 


فضلا عما خصه الله سبحانه وتعالى كما ذكرنا بالقسم بهذه الأيام المباركة، فالمقصود في سورة الفجر( وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) الليالي العشر التي ذكرها الله تعالى بعد الفجر فهناك قولين في تفسيرها؛ والرأي العام والأكثر انتشاراً هو أنها الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، ولأن اللغة العربية واسعة فإنّه يراد بكلمة الأيام أحياناُ الليالي والعكس صحيح، وهذا الرأي مبني على أهمية العشر الأولى من شهر ذي الحجة وفضلها، أما الرأي الآخر في تفسيرها هو أنها الأيام الأخيرة من شهر رمضان لفضلها العظيم ولأن لفظ الأيام يدل على الأيام وليس الليالي.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم، على العمل الصالح في العشرة الأولى من ذي الحجة، لفضلها وعظيم نفعها، ولشرف زمانها، وشرف العبادة فيها وفي مكانها بمكة وشرف أهلها وهم حجاج بيت الله الحرام، ولأن فيها يوم عرفة ويوم النحر، وفيها الأضحية والحج.

كما أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره"ـ


وتواترت الأحاديث النبوية على أن إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العباد، وواجب المسلم استشعارُ هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن يخص هذا العشرَ بمزيد عناية وأن يجاهد نفسه بالطاعة.

أفضل الأعمال في العشرة الأوائل من ذي الحجة


1- الصيام، فيسنُ للمسلم أن يصومَ تسعَ ذي الحجة؛ لأن النبي حث على العمل الصالح فيها، والصيامُ من أفضل الأعمال الصالحة، وقد ورد ما يدل على صيامها من حديث هُنَيدَة بنِ خالدٍ عن امرأته قالت: حدثتني بعضُ أزواج النبي أن النبي كان يصومُ عاشوراءَ وتسعًا من ذي الحجة وثلاثةَ أيام من كل شهر. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.

إلا أن هناك حديث أخر للسيدة عائشة في صحيح مسلم يقول إنها لم ترَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صام هذه العشر ـ فعدم رؤيتها لا ينافى صيامه، والإجماع على سنية الصيام فيها.

وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصومها، وكذلك مجاهد وغيرهما من العلماء, وأكثر العلماء على القول بصيامها؛ ولذا قال النووي رحمه الله: "صيامها مستحبٌ استحبابًا شديدًا" اهـ.

2- التكبيرُ والتهليلُ، يَجهرُ به الرجال، والمرأةُ تخفضُ به صوتها، فعن ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَل فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ" أخرجه أحمد والطبراني وأبو عوانة وهو حسنٌ بمجموع طرقه وشواهده.

قال البخاري رحمه الله: "وكان عمرُ يكبرُ في قبته بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبرونَ ويكبرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتج منى تكبيرًا، وكان ابنُ عمرَ يكبرُ بمنى تلك الأيام وخلفَ الصلواتِ وعلى فراشه وفي فسطَاطِه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعها"، وقال: "وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما" اهـ.

وصيغ التكبير: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا)، (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)، (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد).

3- ذبح الأضاحي قربة لله تعالى، وهي سنه مؤكدة في أصح قولي العلماء، وتتأكدُ في حق القادر عليها ومَنْ عنده سعة من المال، وليست واجبة, ولا بأس من الاقتراض إن كان قادرًا على الوفاء، فينبغي للمسلم المستطيع القادر أن لا يفرط فيها، لقول أَنَسٍ رضي الله عنه: ضَحَّى النَّبِيُّ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. متفق عليه.

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عمومًا؛ لأن العمل الصالح محبب إلى لله تعالى في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة كما قال النبي : "ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ"، وهذا يعني فضل العمل فيها وعظيم ثوابه، فعلى المسلم أن يعمر وقته في هذه العشر بالإكثار من الطاعات: قراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.

ومن الأعمال الصالحة الصلاة، فيستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات، عن ابنِ مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" متفق عليه، وعن ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: "عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم.

الكلمات المفتاحية

لماذا أقسم الله بالعشرة الأوائل ؟ أفضل الأعمال في العشرة الأوائل من ذي الحجة وَلَيَالٍ عَشْرٍ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled فضل الله شهر رمضان على غيره من الشهور، وفضل الأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة عن غيرها من الأيام، وفضل ليلة القدر على غيرها من الليالي وقال عنها إنه خ