مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك، وأقدر مشاعرك، ومعاناتك مع أسرتك، ولكن إيذائك لنفسك بالتجويع والاضراب عن الطعام ليس حلًا، فهو ضار للغاية بصحتك الجسدية والنفسية.
نحن هنا بصدد التعامل مع "فكرة" إيذاء النفس، وعدم الاستجابة لها، وتشتيتها، وذلك بعدم الجلوس وحدك مثلًا، والخروج من البيت بمجرد حدوث موقف يغضبك ويحزنك، والجلوس مع الناس على كافيه مثلًا، أو بعض الأصدقاء القريبين منك، حتى لا تؤذي نفسك.
من طرق حماية نفسك، أن تتجنبي الوحدة والجلوس وحدك، فمهما يكن من أمر أهلك، أنت لم تعد طفلًا كما السابق، فأين دوائر الأصدقاء، وأين المواهب، وأين الهوايات، وأين الدراسة ورفقاها، وأين، وأين، وأين، ..إلخ؟!
الأهل مهمون بلاشك، وهم المصدر الرئيس لاشباع الاحتياجات النفسية، ولكن ماذا لو كان هذا المصدر معطوب هكذا؟! وهو سبب رئيس للإيذاء، هل تنتظر مكتوف اليدين؟ أو تؤذي نفسك؟!
ما أراه أن تسارع بطلب المساعدة النفسية المتخصصة يا عزيزي، حتى تتخلص من الأمر بطريقة علمية مدروسة ووفق خطة علاجية مع معالج نفسي، حتى تنقذ صحتك الجسدية والنفسية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.