أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

9طاعات أقبل عليها خلال أداء فريضة الحج .. تمسك بها ليكون حجك خاليا من الرياء والسمعة

بقلم | علي الكومي | الجمعة 01 يوليو 2022 - 08:30 م

لشهر ذو الحجة مقام رفيع بين الأشهر العربية فهو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهىٰ اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها، وهو الشهر الذى تؤدىٰ فيه فريضة الحج فضلا عن اشتماله علىٰ أفضل الأيام؛ فالأيام العشرة الأولىٰ أفضلُ أيام السنة، لاجتماع أمهات العبادات فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيرها من أيام السنة؛ فقد أقسم اللهُ تعالىٰ بهذه الليالي فقال: {وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]..

فضائل شهر ذو الحجة هيمنت علي خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة حيث قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب الحرم المكي :  ما أعظمَ منةَ الله على من أسلم وجهه لله واتبع هُداه، وعمل برضاه، فالله قد شرع لنا ما فيه صلاحنا وما هو خير لنا وما تستقيم به أحوالنا، وما يكون في امتثاله قربة ومثوبة وزاد من التقوى يدخر لنا، فإذا كان ذلك كذلك فاستشعروا إخوة الإيمان ما أنتم فيه من فيض الكريم المنان.

 " غزاوي" مضي للقول  : فها هو ذا موسم الحج العظيم يجتمع فيه فضل الزمان وعظمته وشرف المكان وقدسيته وها هي عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ.

طاعات تقرب بها إلي الله خلال الأيام المباركة

وأضاف خطيب الحرم المكي : أن الأفضل في أيام هذه العشر الإكثار من التعبد، لاسيّما التكبيرُ والتهليل والتحميد، وهذه العشر موسم مشترك بين الحاج وغيره، قال ابن رجب رحمه الله: "فمن عجَز عن الحج في عام قدَر في العشر على عمل في بيته، يكون أفضلَ من الجهاد الذي هو أفضل من الحج"، فهلموا أرشدني الله وإياكم لنكثرَ فيها من ذكره ودعائه ونلهجَ بتمجيده والثناء عليه وشكر نَعمائه.

الشيخ غزاوي تابع قائلا  إن هذا مما يزيد في الإيمان واليقين ويُعين على الثبات على الدين، وعلينا في هذه الأيام الفاضلة أن نبذل وسعنا ونستفرغ غاية جهدنا ونعملَ كل ما نستطيع من أعمال صالحة من صلاة وصيام وصدقة وإطعام وأضحية وقراءة للقرآن وتعلم للعلم النافع وتدبر وتفكر وذكر ودعاء واستغفار وتوبة ودعوة إلى الله ونصيحة وتوجيه وإرشاد.

وقد تطرق عزاوي في خطبة الجمعة إلي  قريات عديدة بجب الإكثار منها خلال عشر ذي الحجة   وفي مقدمتها الإصلاح بين الناس والشفاعة الحسنة وتفريج كربة وإغاثة ملهوف وأمر بمعروف ونهي عن منكر وبر والدين وصلة رحم وحفظ للسان والفرج وغض للبصر عن المحارم وجميعِ أبواب الخير وصنائع المعروف وأنواع البر والإحسان، محذرًا من المعاصي واللهو والغفلةِ عن اغتنام مواسم الخير والفضل.

ونبه إلي  أنه سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن إثم المعصية في الأيام المباركة فقال رحمه الله: "المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلَّظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان"، مضيفًا : ها هي ذي مكة المعظمة أحب البلاد إلى الله، فيها البيت الحرام قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ ولهذا البيت محبة وشوق، وليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يَحن إلى رؤية الكعبة والطواف، والناسُ يقصِدونها من سائر الجهات والأقطار.

حرمة المسجد الحرام

وشدد كذلك علي  أن لحرمة المسجد الحرام وعظمته جعل الله مجرد إرادة الظلم والإلحاد فيه، موجبا للعذاب، قال الله عزوجل: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ قال ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه فِي هذه الآية: "لَوْ أَنَّ رَجُلا أَرَادَ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ، وَهُوَ بعَدَنِ أبينَ، أَذَاقَهُ الله مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ." فعلينا أن نخشى غضب الله وعقوبته ونستشعرَ مكانة البيت وحرمتَه؛ ونحذرَ اقتراف الإثم وعاقبتَه.

وأفاد بأن المعصية في البلد الحرام أعظم إثما وعقوبة. ومما يراعى في تعظيم البلد الحرام امتثال ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام: (إنَّ هذا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، ولَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلَّا مَن عَرَّفَهَا، وها هم وفد الله من الحجاج والعمار يؤمون البيت الحرام؛ استجابة لأمر الله، وطلبا لمرضاة الله، قد أتوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام.

وواصل: ويأكلوا منها، ويُطعموا البائس الفقير، ويَقضوا مناسكهم، ويُوفوا نذورهم، ويَطَّوفوا بالبيت العتيق، يعظمون حرمات الله، تلهج ألسنتهم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم بالتلبية والتكبير والدعاء، يجتنبون الرجس كلَّه، وقولَ الزور، لا يشركون بربهم شيئا تحقيقا لكلمة التوحيد لا إله إلا الله؛ فلا ذبح ولا نذر ولا دعاء ولا استغاثة ولا طلب للمدد إلا من الله ولا صرْفَ شيء من أنواع العبادة لغير الله .


وشدد على أن غايتهم في الحج تعظيمُ الله والإقرارُ بوَحدانيته ونعمه، وتعظيمُ حرماته وشعائره. ولسان حالهم: إِلَهَنا ما أَعدَلَك * مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك. لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك * لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك. وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك * ما خابَ عَبدٌ سَأَلَك. وَكُلُّ عَبدٍ سَأَلَك * سَبَّحَ أَو لَبّى فَلَك. لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك * وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك.

الغاية من أداء فريضة الحج

وبين أنه لمكانة هذه الأيام العظام فقد أقسم بها الملك العلام: (والفجر وليال عشر) قال ابن القيم رحمه الله: "إن الفجر واللياليَ العشر زمن يتضمن أفعالا معظمة من المناسك، وأمكنةً معظمة وهي مَحِلُّها، وذلك من شعائر الله المتضمنةِ خضوعَ العبد لربه فإن الحج والنسك عبوديةٌ محضة لله وذلٌّ وخضوع لعظمته وذلك ضدُّ ما وَصف به عادا وثمود وفرعون من العتو والتكبر والتجبر.

ولفت إلى أن النسك يتضمن غايةَ الخضوع لله وهؤلاء الأمم عتوا وتكبروا عن أمر ربهم" لافتا النظر أن مما يحسن ذكره أن الأعمال الظاهرة يعظم قدرها أو يصغر؛ بحسَب ما في القلوب، وما في القلوب يتفاضل؛ لا يَعرف مقادير ما في القلوب من الإيمان إلا الله، وتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب قال تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها تابع لتعظيم الله وإجلاله.


وأوضح أن الحاج يمر بالمشاعر والمواقيت بقلبه شوقا ومحبة وتعظيما ورغبة قبل أن يمر بها بدنُه. لأنه يعلم أن القلب هو محطُّ نظر الرب ومناط التكليف ومنبع العمل ومحركه وأساسه. وحج القلب يبدأ قبل حج البدن، وحج البدن تبع لحج القلب، فالإخلاص من أعمال القلوب، والحج يكون خالصا من الرياء والسمعة، فالحاج يستشعر عند قوله: لبيك لا شريك لك أن اتجاهه وقصده إلى الله وإخلاصه له.

وأشار إلى أن أعمال القلوب تتصل بكل شعيرة من شعائر الحج والعمرة؛ في محبة الله والشوق إليه وتعظيمه وإجلاله والخضوع له والتسليم والصبر واليقين والتوكل عليه والإنابة إليه، وغيرِها من أعمال القلوب فمتى حصل إخلال أو تقصير في ذلك ضَعُف أثر المناسك في النفس، ونقص الأجر، وأصبح الحج مجردَ أعمالٍ جوفاءَ خاويةٍ لا روح فيها. والمتأمل في آيات الحج يجد أن أغلبها قد قُرنت بأعمال القلوب، كما يُعَدُّ الحج من أكثر العبادات التي تظهر فيها شعائر الله تعالى، لما فيه من وقوفٍ بعرفه ورميٍ للجمرات وذبح للهدي، ومبيت في منىً ومزدلفة.

الحج و تقوى القلوب

وبين أن معنى تقوى القلوب في مناسك الحج تكون بسعي الحاج في أن يكون حجه مبرورا فيقبل على الله ويكثر من ذكره في استكانة وخضوع ويلتزمَ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج؛ ويؤديَ المناسك على الوجه المطلوب ويتحرى النفقة الطيبة والمال الحلال ويتحلى بحسن الخلق ويجتنب أفعال الإثم فيتركَ الجدالَ والخلاف والخصومة والشتم والأذى والتدافع والتزاحم في المشاعر وعند الطواف ويحرِصَ على محبة الخير لإخوانه ونفعهم وخدمتهم

الكلمات المفتاحية

عشرذي الحة فريضة الحج يوم عرفة طاعات ذي الحجة الحج وتقوي القلوب

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled فها هو ذا موسم الحج العظيم يجتمع فيه فضل الزمان وعظمته وشرف المكان وقدسيته وها هي عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم: "ما