مرحبًا بك يا عزيزي..
عظم الله أجركم في والدكم الطيب.
رحم الله والدك، وجعلك خير خلف لخير سلف يا عزيزي، وتذكر أن أمر المؤمن كله له خير، إن أصبته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
والدك مؤمن، نحسبه هكذا ولا نزكيه على الله، ومع مصيبة الموت نسترجع، وندعو الله بالرحمة والمغفرة للميت، والصبر والسلوان لنا كأهل وأحباب له، لفراقه وفقده، والموت من أقدار الله النافذة في الجميع، نحسن الظن بربنا أنه له خير فلالله يعلم وأنتم لا تعلمون، هكذا أخبرنا سبحانه، فمن يدري ربما لو عاش مريضًا، متألمًا، أو حدثت له مضاعفات، أو أي سوء، من يدري كيف كان سيتحمله، لعله خير يا عزيزي، فما وقع قد وقع ومن احسان الظن بربنا أن نعتقد أنه خير، فكل شيء يقع للمؤمن، خير.
وبقي دورك تجاه والدك وأنت على قيد الحياة وإخوتك بالدعاء له، والتصدق عنه، وطلب الرحمة والمغفرة والعفو.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.