مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك لرثاء نفسك هكذا.
من قال أن "ربة بيت" تعني اللإنجاز، واللاعمل، وعدم وجود بصمة وأثر؟!
لم تذكري تفاصيل عن حياتك، أولادك، زوجك، أهلك، ولكن هؤلاء جميعًا يا ربة البيت لم يكونوا لينجحوا في مشوار حياتهم بدون مجهودك ورعايتك وعونك ودعمك لهم، فمن قال أن هذه ليس بصمة واحدة في الحياة بل بصمات وآثار لا أثر؟!
لا تبخسي نفسك حقها، ولا تنكري أو تستصغري انجازاتك.
ربما هي أشياء لا تخصك مباشرة، لكن أنت سبب رئيس فيها.
كل ما ينقصك أن تخصصي وقتًا لنفسك" me time" تكتشفين فيه ما تحبين، وتعتني بنفسك، وتثقفيها، وتكتشف قدراتك الأخرى بعيدًا عن عمك ودورك كأم وزوجة وربة بيت، وهواياتك، وتطوري مهاراتك، وتحبي نفسك وتقبليها، وتقدريها وتحترميها.
لم أعرف ما هي مرحلتك العمرية، وأيًا كانت، فلم يفت الوقت بعد أبدًا، فقط التفتي لنفسك إلى جانب أدوارك،واقتربي من نفسك بهدوء وبدون عجلة أو يأس، نفسك محتاجة منك لوقت لتكتشفي المخبؤ فيها، والذي يمكنك من خلاله صنع أشياء جديدة في حياتك لك.
اكتشفي شغفك، هل هو في الطبخ، العلاقات العامة، الكتابة، الرسم، الأعمال اليدوية، .. إلخ وابحثي عن دورات وورش وشاركي فيها، ولو أمكن الالتحاق بدراسات عليا فافعلي، وحبذا لو بدأت بتوسيع دوائر علاقاتك وصداقاتك لتتفتح لك آفاق وعلاقات أوسع يمكنك من خلال التحرك في الاتجاه المناسب لك والذي يفيدك.
المهم في هذا كله أن تشعري بالاستحقاق، وأن تقتربي من نفسك اقترابًا حقيقيًا لتتعرفي عليها، وما ينقصها، وكيفية تحقيقه، وبعدها يمكن البحث والتفتيش عن آليات التنفيذ.
لابأس من طلب المساعدة من أبنائك لو مرحلتهم العمرية تسمح بهذا، أو زوجك، أو أخت أو أخ أو صديقة مقربة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أنا زامر الحي الذي لا يطرب.. ما العمل؟اقرأ أيضا:
ارتديت الأسود عند طلاقي كما الأرامل ولا أستطيع خلعه حتى الآن.. بم تنصحونني؟