مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم أعرف في أي مرحلة عمرية أنت وخطيبك السابق.
هل أنت مراهقة، متقلبة المزاج، والأحوال، أم تخطيت العشرينيات، وتخشين عدم الزواج؟
قلت هذا يا عزيزتي لأن رسالتك تحمل حيرة غير الناضجين، أو الخائفين من مصير مجهول ومن ثم يلقون بأنفسهم في أحضان العذاب لمجرد أن حضن!
من ظلم من؟!
هذا السؤال.
أما الاجابة فهي أن خطيبك ظلم نفسه وظلمك بتجاوزاته، وسوء خلقه معك.
أحسنت التصرف في كل مرة رفضت فيها الاهانات وكان الفسخ، ففيم الندم، وفيم العودة؟!
لا يلومن خطيبك السابق أحدًا سوى نفسه، ولا تضعي اعتبارًا لشيء سوى نفسك، فوالدتك محقة في توقعها طلاقك إن عدت إليه، لا لشيء سوى أنه سيعود لعادته وطبعه في الشتم والسب والاهانات، وستعودين أنت للرفض ولو أنه زواجًا فسيكون الرفض طلاقًا، وربما يكون هناك أطفالًا، وتكون "شيلتك" وأحمالك ثقيلة، وخسائرك فادحة.
يهرب الحب من الباب والشباك فورًا يا عزيزتي بمجرد غياب الاحترام المتبادل، فكيف تتزوجين رجلًا لا يبادلك الاحترام والحب؟!
كيف ستعيشين في ظل علاقة عاطفية مشوهة يملؤها "الشك" ويعوزها "الاحترام"؟!
وما هو الخير المتوقع حدوثه من وراء هذه العلاقة؟ ولم تدعينه يستغلك هكذا، ويبتزك عاطفيًا فيحملك مشاعرالذنب لدرجة التفكير في ازهاق نفسك الغالية؟
وما هو الخير المتوقع حدوثه من وراء هذه العلاقة؟
أما الاستخارة، وارتياحك، ثم وقوع النفور، والحزن، فلا تعارض ولا تناقض فيه، أنت استخرت له، ثم توالت الأحداث هكذا والعبرة بالخواتيم مهما ارتحت في البداية، فأحيانًا تخدعنا مشاعرنا، وهذا حاصل، ولا شيء فيه.
استعيني بالله ولا تعجزي، وليغن الله كل من سعته يا عزيزتي.
ابق على نفسك، وتقديرها، وصونها، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها