مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
قلبي معك ليس لزيارة القمل لشعرك كأمر طاريء يحدث لملايين البشر، وسيزول، ولكن لحدة مشاعرك هذه في تعاملك مع الأمر.
ما لديك هو قلق شديد وخوف ربما هو واصل لدرجة الفوبيا، أضف إيه الشعور بالوصم، والخزي، والذنب، مما يدفعك لأذى نفسك بحلق شعرك، فضلًا عن تعطلك في حياتك بعزلتك مما يهدد بالفعل بخسارتك لعملك.
إلى جانب طبيب الجلدية الذي تذهبين إليه لعلاج شعرك من هذه الحشرة، تحتاجين يا عزيزتي لمعالج/ة نفسي/ة لتعلم كيفية التعامل مع "مشاعرك" في هذا الحدث "المزعج" الذي تحول لديك إلى "حدث صادم" هكذا، وما أصابك من درجة قلق شديدة تستدعي تدخل من متخصص.
جعلت مشاعرك من القملة وهي حشرة ضعيفة للغاية، وتوجد أدوية ومواد كثيرة للقضاء عليها، ونظافة شعرك منها، إلى ديناصور أو ذئب يفترس شعرك، كما أنك شعرت بأنك موصومة ويجب الاختفاء بعيدًا عن الأعين، بينما أنت لست وحدك، فهناك الملايين ومن بينهم عشرات تعاملت معهم وانتقلت إليك هذه الحشرة منهم، وهم يخرجون من بيوتهم، ويعملون، ويضحكون، ويعيشون بشكل عادي.
عيشي يا عزيزتي حياتك بشكل عادي، ولا تركزي على ما أصابك، وحدثي نفسك بأنه سيزول، لتطمئن، وتهدأ مشاعرك، فأنت تعالجين الأمر، وبقي أن "تقبلي" أنه حدث، وأنه عادي، وبسيط.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.