أخبار

كيف أتهيأ لاحتمال مصاعب الحياة؟

وداعًا لنظارات القراءة.. قطرات للعين تعالج مشكلة طول النظر

احذر: هذه العادة أثناء الاستحمام قد تصيب بالعمى

كتاب لا تنتهي عجائبه.. ومع ذلك نهمله!

"فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء".. كيف تكون المغفرة لهذا والعذاب لذاك؟ (الشعراوي يجيب)

تشابهت عليك الأمور في تربية أولادك.. يكفيك هذا الأمر

كيف تصلح قلبك وتكون مجاب الدعاء.. هذه أهم الوسائل

بركة الزمان والمكان.. كيف تنتهز الفرصة لإجابة الدعاء؟

دعاء لطلب الهداية من الله

مابين الخوف والرجاء.. خط رفيع يصل بك إلى رحمة الله

"تربية أهالينا" أم "التربية الإيجابية"؟ الطب النفسي يجيبك

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 17 اكتوبر 2023 - 01:01 م

ذاع في الآونة الأخيرة ومنذ أعوام قليلة صيت "التربية الإيجابية" وبدأت الأمهات، خاصة صغيرات السن، يتوجهن لدراسته وأخذ دورات تدن بشكل أفضل من "تربية أهالينا" القديمة، لدرجة أن الكثيرات منهن أعجبن بها وتمنين لو أنهن تلقين مثلها من أهلهن.

فهل التربية الإيجابية بالفعل أفضل من تربية"أهالينا" القديمة؟!

تجيب الدكتور غادة الخولي، أستاذ الطب النفسي، بالقول:" للأسف هذا الكلام و التوجه انتشر جدًا في الآونة الأخيرة نتيجة مفهموم "التربية الايجابية" كما يُصدرْ إلى الناس، فأنا لا أفضل مصطلح "التربية الإيجابية"، و استحدثت من وحي الخبرة مصطلح خاص بي،  و أتمني أن يعمم هو "التربية النفسية"، و ذلك لخمس أسباب رئيسة، هي:

1. التربية الإيجابية لا تظهر مكنون التربية السليمة، لأن التربية تكون سليمة إذا توجهت لعنصري الإنسان من "جسد" و"نفس"،  و في كل منهما متطلبات و محددات، فوظيفة الأهل تربية النفس كما الجسد،  ووصف هذه التربية في كليهما واضح،  و معلوم، أو غير معلوم،  فالتربية ليست الخدمة و لا المذاكرة و التربية الأخلاقية، إنما هي محدد واحد من محددات السلوك، وهو عنصر من عناصر مثلث عضو النفس بجانب التفكير و المزاج .

2. لفظ التربية الإيجابية عكسه التربية السلبية، وهو لفظ يوحي بالقصد مع سبق الإصرار والترصد، وكأن الأهل يقصدون ضرر أولادهم، فكما لا يمكن أن نقول إيجابية و سلبية علي التربية الجسدية،  كذلك لا تقال عن النفسية، فكلاهما تربية .

اقرأ أيضا:

كيف أتهيأ لاحتمال مصاعب الحياة؟

3. تربية إيجابية تعطيك الإعتقاد بمسئولية الأهل عن شخصية أطفالهم، وهذا غير صحيح فنحن نستلم من الله جينات ومن أهلنا سمات، ووظيفتنا في حياتنا تقليم ما استلمنا،  والجهاد فيه لتزكية النفس، وعدم دسها كما قال المولي عز و جل، أما كلمة تربية نفسية فهي تربية عضو "النفس"، وهي عملية مستمرة يقوم بها الشخص بنفسه لنفسه،  بغض النظر  عما يتلقاه من مصادر.

4. كلمة إيجابية توحي بالثبات، و كأنه نموذج إجابة صح و خطأ، فهناك ما هو سلبي،  وما هو إيجابي،  وهذا غير صحيح،  فالإيجابيات نسبية تختلف من زمن لآخر، ومن شخص لآخر،  فمثلًا ما هو إيجابي في زمن طفولتك قد يكون غير إيجابي في زمن شبابك، وما هو إيجابي لك قد يكون سلبي لأخوك / أختك.

5. لفظ إيجابية يعطي انطباع بنتيجة مضمونة،  فعندما تكون إيجابي تنتظر نتيجة إيجابية أيضًا، وهذا غير واقعي في التربية فكما يقول المثل، "يخلق من ظهر العالم فاسد"!

التربية النفسية، هي المصطلح الأفضل، والأكثر صحة، وهي وظيفة أهلك في الصغر، ووظيفتك في الكبر، أما

التربية الإيجابية فهي تهمش دورك في جهاد نفسك، وبناء شخصيتك.

اقرأ أيضا:

العام الدراسي على الأبواب وابني تحصيله ضعيف وفاشل في الحفظ.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

أم صديقتي تغار مني وتسعى لقطع علاقتي بانتها.. ما الحل؟


الكلمات المفتاحية

تربية إيجابية تربية نفسية عمرو خالد تربية الطفل مسئولية الأهب التربوية مسئولية الشخص عن نفسه جهاد النفس تزكية النفس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ذاع في الآونة الأخيرة ومنذ أعوام قليلة صيت "التربية الإيجابية" وبدأت الأمهات، خاصة صغيرات السن، يتوجهن لدراسته وأخذ دورات تدن بشكل أفضل من "تربية أهال