تعاني الحوامل بشكل خاص خلال أشهر الصيف مقارنة بالأوقات الأخرى من العام، وقد يصل الأمر إلى حد التعرض للإجهاض، في ظل وجود مخاطر متزايدة، كما حذر باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن الأمريكية.
إذ وجد الباحثون من خلال تحليل 6،104 امرأة حوامل في أمريكا الشمالية، أنهن معرضات لخطر الإجهاض المبكر (خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل) بنسبة 44 في المائة خلال أشهر الصيف. وكان هذا شائعًا بشكل خاص في أواخر أغسطس مقارنة بستة أشهر قبل ذلك (أي خلال شهر فبراير).
قالت مؤلفة الدراسة الدكتورة أميليا ويسلينك، إن الاختلافات الموسمية يمكن أن تعطي تلميحات حول سبب الإجهاض، "وجدنا أن مخاطر الإجهاض، وخاصة خطر الإجهاض" المبكر "قبل ثمانية أسابيع من الحمل، كانت الأعلى في الصيف".
العلاقة بين الحرارة وخطر الإجهاض
وأضافت وفقًا لصحيفة "ذا صن": "نحتاج الآن إلى التعمق في ذلك أكثر لفهم أنواع التعرض الأكثر انتشارًا في الصيف، وأي من هذه التعرضات يمكن أن تفسر زيادة خطر الإجهاض. لقد فحصت دراسات قليلة العلاقة بين الحرارة وخطر الإجهاض، لذلك هذا بالتأكيد موضوع يتطلب المزيد من الاستكشاف".
استندت النتائج التي نُشرت في مجلة "علم الأوبئة"، إلى المعلومات التي قدمتها النساء اللائي التحقن في دراسة للحمل عبر الإنترنت، حيث حملت المشاركات في غضون 12 شهرًا من التسجيل، وقدمن معلومات عن فقدان الحمل، بما فيها تاريخ التعرض للإجهاض، وعدد أسابيع الحمل وقتها.
ويعتقد الباحثون أن الحرارة تؤدي إلى زيادة المخاطر خلال فصل الصيف.
وأضافت الدكتورة ويسلينك: "نحن نعلم أن الحرارة مرتبطة بارتفاع مخاطر نتائج الحمل الأخرى، مثل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وولادة جنين ميت، على وجه الخصوص. يجب أن تأخذ الإرشادات الطبية ورسائل الصحة العامة - بما في ذلك خطط العمل المتعلقة بالحرارة وسياسات التكيف مع المناخ - في الاعتبار الآثار المحتملة للحرارة على صحة الحوامل وأطفالهن".
اقرأ أيضا:
إقحام طفلك في الخلافات الزوجية يصيبه بهذه الأضرارالإجهاض المبكر
ويحدث الإجهاض المبكر خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بينما الإجهاض المتأخر هو الذي يحدث ما بين 14 و 24 أسبوعًا من الحمل.
وتقول هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، إن هناك العديد من حالات الإجهاض تحدث قبل أن تدرك المرأة أنها حامل، في معظم الحالات، لايمكن منعها، ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن البحث عنها.
وأوضح علامة على أن المرأة تعاني من الإجهاض هي النزيف، ويتراوح من نزيف خفيف إلى جلطات دموية غزيرة. لكن في بعض حالات النزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يعد هذا أمرًا طبيعيًا ولايعني بالضرورة حدوث إجهاض.
الأعراض الأربعة الأخرى للإجهاض هي:
تقلصات وألم في أسفل البطن
إفرازات سائلة من المهبل
إفرازات أنسجة من المهبل
عدم الشعور بأعراض الحمل، مثل الغثيان وألم الثدي
وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، ولكن الغالبية العظمى منها لا تنجم عن أي شيء فعلته المرأة. وفي معظم الأوقات، لا تعرف المرأة سبب ذلك.