أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

المقدم المؤخر.. اسم الله الذي يعلمنا حقيقة الأشياء

بقلم | عمر نبيل | السبت 04 فبراير 2023 - 05:24 ص


يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (الأعراف 180)، ولعل من أبرز هذه الأسماء اسم الله تعالى (المقدم المؤخر)، ومعناه، أنه تعالى منزّل الأشياء منازلها يقدم ما شاء منها، ويؤخر ما شاء، فلا مقدم لما أخر ولا مؤخر لما قدم.

عن الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا قام إلى الصلاة يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: « اللَّهمَّ اغفِرْ لِي مَا قَدَّمتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرفْتُ، وَمَا أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلاَّ أنْتَ».



الأسماء المزدوجة


والمقدم المؤخر من الأسماء المزدوجة التي تُذكر سويًا ، فسبحانه ما قدم شيء إلا وقد أخر شيء آخر ، وهما بإذنه تعالى، هو من قدَّم المُقدَّم و هو الذي أخر المُؤخر بقُدرته وبعلمه وإرادته فلله الكمال المطلق ولله الأمر من قبل ومن بعد.. والمقدم تعالى يُقدم في الأزمان فيخلق قومًا قبل آخرين فيكون هناك السلف ويكون هناك الخلف.

والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف، والخير في أن نسير على منهاج الأولين في الصلاح ولا نسير عليه في التقليد الأعمى ولا في استجلاب الماضي في الحاضر ، ولا في عتوهم وغرورهم وبغيهم إن كانوا كذلك، فالله سبحانه وتعالى هو المنزل الأشياء منازلها، يُقدّم ما يشاء منها، ويؤخّر ما يشاء، « لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ » (الأنبياء: ٢٣)، وهو سبحانه وتعالى يقدم بعض الأماكن على بعض لذلك هناك أماكن يستجاب فيها الدعاء وكأن الله سبحانه وتعالى جعلها محل نظرة مثل الكعبة ، ومثل باب الكعبة.


مصالح المسلمين


أيضًا، يقدم الله المسجد بما فيه من ذكر وعبادة وتلاوة ودرس وعلم وقضاء لمصالح المسلمين على غيره من الأماكن التي قد خلت عن ذكر الله و كثر فيها الحلف بغير الله أو بالله كذبًا، ويقدم الله سبحانه وتعالى أيضا الزمان على غيره فجعل ليلة القدر خير من ألف شهر ، وجعل العشر الأوائل من ذي الحجة بما فيهم ذلك عيد الأضحى خير أيام السنة ، ويقدم الله زمانا عن زمان ويؤخَّر زمانًا عن زمان، كذلك قدَّم المكانة ، وقدَّم المرسلين ، وقدم المؤمنين وقدم أهل العلم ، كلُّ علمٍ «قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلَّذِینَ یَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَۗ »، فأطلق العلم الذي يشمل علم الكون وعلم الشرع وكل علم، ومن ثمّ فإن هذين الأسمين يربيان العبد الصالح على أهمية مراعاة الأولويات من الأعمال، فلا يُقدم المفضول على الفاضل، ولا المهم على الأهم، بل لا بد من إنزال الأمور منازلها، ومراعاة الحكمة والمصلحة في تقديمها وتأخيرها.

الكلمات المفتاحية

المقدم المؤخر اسماء الله الحسنى أسماء الله المزدوجة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْ