أخبار

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

تطلب من الله الستر في الدنيا والآخرة.. ما هي شروط تحقيقه؟

في مجتمعات تغير الذمم وانتشار النفاق.. كيف تبحث عن صديقك الحقيقي؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 20 ديسمبر 2023 - 10:18 م



هل تعرضت لصدمة ما بعد تجاهلك، حينما كان ينظر ذلك الشخص في عينك، ويبادر بالسلام عليك، حتى وهو آتٍ من بعيد، ويسبق إليك بابتسامته أو ينظر إليك بفرح، وينسج كلماته الجميلة في التودد إليك ومجاملتك، بعد ان يهيئ إليك نفاقه وينسج الكلمات المراوغة؛ لكي تتخيله حبيبًا أو صديقًا، ثم بعدما يأخذ منك ما كان يرغب فيه، يخلع قناع والود، ويتجاهلك رغم سلامك عليه، وكأنك مجرد هواء ساخن وغير لطيف تأذى منه وجهه حينما عبر من أمامه.

ربما تصيبك صدمة كبيرة من هذا السلوك، وهذه المشاعر المزيفة، التي ربما تقابلها بشكل كثير ودائم في هذه الأيام التي تتغير فيها المشاعر وتتبدل فيها الألوان، ويتلون أكثر الأصدقاء بلون الأفاعي والحرباء، فيفقدونك الامل ويصيبونك باليأس.

تبدأ بعدها التساؤلات تجول برأاسك، لماذا يفعلون معي هذا، هل أن إنسان سيئ، أم أن هؤلاء منافقون، كيف أجد الصديق الوفي، الذي إذا مرضت يزورني، وإذا غبت يسأل عني، وإذا مت يدعو الله لي، وإذا جعت يطعمني، وإذا حزنت يعزيني.

 الحبُّ في الله وليس بدافع المصالح:


تتفرق القلوب دائما بين الأصدقاء حينما تكون الصداقة مبنية على المصالح وليس الحب في الله، فالب في الله هو عنوان نجاح أي صداقة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما تَحابَّ اثنانِ في الله، إلا كان أَفضَلَهما أَشَدُّهما حُبًّا لِصاحِبه)).

وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أفضَلُ الأعمال الحبُّ في الله والبُغْضُ في الله))[1].

وعن عبدالله بن مَسعود رضي الله عنه قال: "إنَّ مِن الإيمان أن يحبَّ الرَّجلُ الرجلَ ليس بينهما نسَب قَريب، ولا مال أعطاه إيَّاه، ولا محبَّة، إلَّا لله عزَّ وجل".

وقد جاء عن النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أنَّ رجلًا زار أخًا له في قريةٍ فأرصد الله تعالى على مَدْرَجته ملَكًا، فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أُريد أخًا لي في هذه القرية.

قال: هل لك مِن نعمة تَرُبُّها؟

قال: لا، غير أنِّي أحبَبتُه في الله.

قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببتَه فيه)).

ومن ذلك: قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حقَّتْ مَحبَّتي للمتحابِّين فيَّ، وحقَّت محبَّتي للمتواصِلين فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي للمتزاوِرين فيَّ، وحقَّت محبتي للمتباذلين فيَّ)).

 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنَّة غُرفًا يُرى ظواهرُها من بواطنها، وبواطنُها من ظواهرها، أعدَّها الله للمتحابِّين فيه، والمتزاورين فيه، والمتباذلين فيه)).

 و جاء عن زِرِّ بن حُبَيش قال: أتَينا صفوانَ بنَ عسَّالٍ المراديَّ فقال: أزائرين؟ قلنا: نعم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع)).

وقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عَبْدٍ أتى أخاه يَزوره في الله إلا ناداه منادٍ مِن السماء: أنْ طِبْتَ وطابت لك الجنَّة)).

ثمرات ووسائل الحب في الله


هناك وسائل كثيرة للحب في الله أعلن عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم! أفشوا السلام بينكم".

وحب الإنسان الصادق الخالص لوجه الله، له ثمرات وآثار طيبة يجنيها المتحابون في الله في حياتهم الدنيا والآخرة، ومن هذه الآثار محبة الله تعالى، فعن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ"، كما أن أحبهما إلى الله أشدهم حبًا لصاحبه.

وتابع حديثه: "كما أنه من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة، ويكرمه الله بالإيمان، والعمل الصالح، وينعم عليه بكثير من النعم، لقوله عليه الصلاة والسلام: "ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل"، كما أنه يجد بذلك طعم الإيمان، لقوله أيضًا: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ".

ثمرات عظيمة
ولفت إلى أن لهم في الآخرة مكانةً عظيمة عند الله، قريبين من عرشه، ولهم منابر من نور، ويغبطهم الأنبياء والشهداء، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى، ومجلسهم منه"، فجثا أعرابيٌ على ركبتيه فقال: يا رسول الله صفهم لنا وجلِّهم لنا؟ قال: "قوم من أقناء الناس من نزّاع القبائل، تصادقوا في الله وتحابّوا فيه، يضع الله عزّ وجلّ لهم يوم القيامة منابر من نور، يخاف الناس ولا يخافون، هم أولياء الله عزّ وجلّ الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".


الكلمات المفتاحية

كيف تبحث عن صديقك الحقيقي؟ الحبُّ في الله وليس بدافع المصالح ثمرات ووسائل الحب في الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تعرضت لصدمة ما بعد تجاهلك، حينما كان ينظر ذلك الشخص في عينك، ويبادر بالسلام عليك، حتى وهو آتٍ من بعيد، ويسبق إليك بابتسامته أو ينظر إليك بفرح، وينس