لديّ طفل عمره 5 أعوام، ذكي ومنطلق ولماح وحبوب، لكن المشكلة أنه يتجرأ على لمس أجزاء أجساد النساء الحساسة، يفعل هذا معي وخالاته، وبناتهن، ويضعني  في مواقف محرجة ومؤسفة للغاية.

ما الحل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

 قلبي معك.

اتفهم مشاعرك تمامًا فهذه مواقف بالفعل محرجة للغاية ومربكة وتستدعي الخوف على طفلك.

القاعدة أن مثل هذه السلوكيات عندما تصدر عن طفل في مثل المرحلة العمرية لطفلك تكون بدافع الفضول، ولكن ليس لديه بعد لذة جنسية ما.

والحل هو في تعليم طفلك بهدوء وبما يناسب وعيه وادراكه أن هناك "حدود" في لمس أجزاء أجسامنا الحساسة وكذلك الغرباء، فلا نلمس أحدًا ولا نسمح لأحد بلمسها، ونبهيه بلطف إن خالف هذه الحدود.

لابد أن تجلسي معه أيضًا على فترات متقاربة في حديث حول الاختلافات بين شكل جسم الرجل، والمرأة، بما يناسب عمره أيضًا سواء في الطريقة والأسلوب والأدوات التي يمكن أن توضح هذا، وهذا ممكن بالطبع من خلال رواية قصة، حدوتة، لعب لعبة، وعدم تركه لوسائل اعلامية مضللة أو تواصل اجتماعي، فهذه مكامن خطر لابد من الانتباه واليقظة والحذر منها.

تجاهلي وتغافلي بعض الوقت ولا تثيري انتباهه، واقبلي فضوله، بلا توبيخ، أو اشعار بالذنب والعار،  ولكن اشبعي فضوله باجابات صادقة ومناسبة لمرحلته العمرية.

وأخيرًا، انتبهي لابنك جيدًا يا عزيزتي، ومن يخالطونه ويمارسون هذه  الممارسات، والسلوكيات، فالطفل يقلد، اذ يجب أن تستدرجيه بحكمة ولطف وتسأليه عمن رآه يفعل مثل هذا، ويجب أن تعلميه "طرق التواصل" المسموحة معك ومع الآخرين كالمصافحة، والحضن،  والتقبيل على الخد وفقط.

هيا جربي، وثابري، وامنحي الوقت اللائق، ولكن لو وجدت عدم تحسن لدى طفلك فسارعي بالتواصل مع متخصص/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة