مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر وأتفهم مشاعرك تمامًا تمامًا فلك كل الحق فيها، والتعبير عنها.
والآن دعينا نناقش المشكلة جزئية، جزئية.
فالمرحلة التي يمر بها والدك حرجة، هو يصير ويسير إلى ضعف ثم موت، هذا قدر لا مفر منه كلنا سنسير إليه.
من الواضح أنه عاش حياة زوجية بائسة، وها هي حياته كلها على مشارف الانتهاء وهو يشعر بهذا البؤس والألم.
ربما هو يحتاج إلى تفهم وترتبية حنان وعطف .
أما أنت يا عزيزتي، فصحيح أنك كما قلت أربعينية على مشارف الخمسين، لكنك لازلت "شابة" نعم، صدقي في هذا، ولا زال هناك "أمل".
لو ملأتي عقلك بهذه "الفكرة" وصدقتيها ستبدأي في التفكير والعمل في حياتك من أجل نفسك بشكل مختلف تمامًا بعيدًا عن الشعور بالضياع والخراب و..و..و..
كما تعلمين أن الزواج رزق مثله مثل أي رزق، ولم يفت ىالوقت بعد لكسبه، بقي أن تتهيأي له، وتتحركي من أجل نفسك أولًا ثم من أجل الحصول عليه.
أنت قادمة يا عزيزتي ووالدك ذاهب، تفهمي هذا، ولن أحدثك عن مشاعر حب أو كراهية فهذه لا يد لأحد فيها أو في تغييرها، ولكن البر ممكن مهما تكن المشاعر، وكما قلت لك، ترتبية وكلمة طيبة وفقط له.
ماله الذي يبخل به سيؤول إليك طال العمر أو قصر، بقي أن تكتشفي نفسك، وتعملي ما يمكنه عمله والكسب من خلاله من مشروعات من البيت، ليكون معك مال خاص بك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.