مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وما حدث معك من تنمر منذ طفولتك حتى الآن، ما نتج عنه ةتدني في الصورة الذاتية.
لعلك تشاهدين الآن الشعر الخشن المجعد وقد أصبح "موضة" فيما يسمى بالشعر "الكيرلي" وهناك طرقًا للعناية بهذا النوع من الشعر، وهو خلقة الله، أي ليس نبتًا شيطانيًا، ويجد عشرات المستحضرات للعناية به، واظهاره في أبهى وأجمل صورة، فلم لا تفعلين؟
وكذلك لون البشرة، فمن قال أن البشرة السمراء ليست جميلة؟
المشكلة يا عزيزتي تكمن فيما رسخ في داخلك من صورة قبيحة عن نفسك بسبب "تصورات آخرين" وليس الحقيقة!
هذا ما يجب أن تصدقي فيه، وأن تستعدلي صورتك عن نفسك داخل نفسك، فمن يرى نفسه جميلًا ويصدق في هذا ويقابل العالم بثقة، وابتسامة، يراه العالم جميلًا.
كما أن اختزال نفسك في لون بشرتك وشعرك هو حكم قاسي وظالم، فهذا جزء منك، وهناك جوانب أخرى كثيرة لشخصيتك، فكرك، صوتك، أخلاقك، ثقافتك، معاملتك، لباقتك، روحك، كل هذه مواطن "جمال" فأين أنت من رؤيتها وتنميتها وتعزيزها داخلك والاهتمام بها؟!
ولم تتواجدين في دائرة السخفاء ضعفاء العقول المتنمرين؟! لم لا توسعين دوائر علاقاتك وأنت الشابة، النشيطة؟
تحركي يا عزيزتي من أجل نفسك، ولا تختبيء وراء جدر التواصل الاجتماعي، واجهي الناس والمجتمع والعالم وبكل ثقة وحب لنفسك.
تعلمي عن نفسك وجوانبها المختلفة المتنوعة يا عزيزتي، وتعلمي التجميل والهندمة والأناقة وغيري أسلوب حياتك واهتمي بنفسك وكل مواطن جمالها، فالجمال فيك ولكن يحتاج لاكتشاف ورعاية وتغذية.
هيا، قومي يا عزيزتي ولا تستلمي لأوهام وتصورات ما أنزل الله بها من سلطان.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.