مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأتفهم تمامًا ما تعاني منه، ولكن مشاعر الذنب مهمتها وهي في حدها الطبيعي أن تدفع الشخص للتوبة، والاقلاع عن الفعل المشين الذي يسبب هذه المشاعر، لذا ما تعاني منه هو مشاعر ذنب مفرطة تضر ولا تنفع.
صحيح أن التحرش جريمة، ولا مبرر له، ولكنك ندمت وتبت وأقلعت يا عزيز يوعرفت خطأك، وابنة خالك من الواضح أنها تجاوزت الأمر، ولم تتأثر بالتحرش كحدث صادم يعطل الحياة الخاصة بها، فهي تزوجت وأنجبت وتقول أنها تعيش في انسجام وسعادة.
لا يتشابه من يتعرضون للتحرش بعضهم البعض في آثاره الجانبية السيئة، وذلك بحسب ظروف التحرش، والمرحلة العمرية، والتركيبة النفسية، وعدد المرات، وطريقته.
فهو حدث صدمي يدمر البناء النفسي لدى البعض، ويتطلب علاجًا وتعافيًا نفسيًا، وهو لدى البعض الآخر ليس هكذا، يمر بشكل عابر، غير مؤثر.
أرجو أن ترفق بنفسك، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وربما يكون جيدًا لو تواصلت مع معالج نفسي لتتعلم كيف تتحر من مشاعر الذنب الممرضة هذه، حتى لا تتشوه شخصيتك أكثر من هذا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.