أخبار

تحذير طبي: ترك واقي الشمس في الحمام يعرضك لخطر الإصابة بالسرطان

احذر تناول الأرز والمكرونة: تعرضك للخطر في هذه الحالة

رحمة الله سبقت غضبه .. ما معنى هذا؟

كيف يكون عملك صالحًا متقبلاً عند الله؟.. تعرف على أهم الوسائل

عجائب وغرائب العارفين والنساك في البحث عن أكل الحلال

هل جربت فضل هذا الخير.. كيف تمتلك شجرة في الجنة؟

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

حتى لا تخرج صفر اليدين.. هؤلاء أسوأ الناس سرقة.. احذر أن تكون منهم

"وثيابَك فطهِّر".. النظافة شطر الإيمان

كلنا نغضب.. ماذا يجب علينا إذا امتلكنا الغضب؟ (روشتة إيمانية)

ما هو الحق الذي نهانا الله عن أن نلبسه بالباطل؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 06 سبتمبر 2022 - 12:39 م

{وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 42]

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


بعد أن حذر الحق سبحانه وتعالى اليهود من أن يبيعوا دينهم بثمن قليل وهو المال أو النفوذ الدنيوي. قال تعالى: { وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَاطِلِ } مادة تلبس. مأخوذة من اللباس الذي نرتديه. واللبس هو التغطية أو التعمية بأن نخفي الحق ولا نظهره. فاللباس تغليف للجسم يستره فلا يبين تفصيلاته.

والحق هو القضية الثابتة المقدرة التي لا تتغير. فلنفرض أننا شهدنا شيئا يقع. ثم روى كل منا ما حدث. إذا كنا صادقين لن يكون حديثنا إلا مطابقا للحقيقة. ولكن إذا كان هناك من يحاول تغيير الحقيقة فيكون لكل منا رواية. وهكذا فالحق ثابت ولا يتغير.

في التوراة آيات لم يحرفها اليهود.. وآيات محرفة. كل الآيات التي تتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه.. وأنه النبي الخاتم.. حرفها اليهود. والآيات التي لا تتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحرفوها.. فكأنهم خلطوا الحق بالباطل.. ما الذي جعلهم يدخلون الباطل ويحاولون إخفاء الحقائق؟ المصلحة الأولى: ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.. والباطل هو ما لا واقع له. ولذلك فإن أبواب الباطل متعددة.

اقرأ أيضا:

إذا كان الصانع من البشر لا يكلف الآلة الصماء فوق ما تطيق أيكلف الذي خلق البشر فوق ما يطيقون؟ (الشعراوي)

باب الحق واحد


وباب الحق واحد. فالله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغنا أن اليهود قد وضعوا في التوراة باطلا لم يأمر به الله. وكتموا الحقيقة عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن هل فعلوا ذلك عن طريق الخطأ أو السهو أو النسيان؟ لا بل فعلوه وهم يعلمون. نأتي مثلا إلى قول الحق تبارك وتعالى لليهود: { وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } [البقرة: 58]

وحطة أي حط عنا يا رب ذنوبنا. يأتي اليهود ويغيرون قول الله. فبدلا من أن يقولوا حطة. يقولوا حنطة. من يسمع هذا اللفظ قد لا يتنبه ويعتقد أنهم قالوا ما أمرهم الله به. مع أن الواقع أنهم حرفوه. ولذلك عندما كانوا يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: راعنا ليا بألسنتهم. وكان المفروض أن يقولوا راعينا.. ولكنهم قالوا راعنا من الرعونة.. والله تعالى نبه المؤمنين برسوله صلى الله عليه وسلم ألا يقولوا مثلهم. فقال جل جلاله: { لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا }.

أي اتركوا هذه الكلمة نهائيا، هذا لبس الحق بالباطل. إذن فاليهود ألبسوا الحق بالباطل. والإنسان لا يلبس الحق بالباطل.. إلا إذا كان لا يستطيع مواجهة الحق. لأن عدم القدرة على مواجهة الحق ضعف نَفِرُّ منه إلى الباطل، لأن الحق يتعب صاحبه.. والإنسان لا يستطيع أن يَحْمل نفسه على الحق.

وقوله تعالى: { وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أي أنهم يفعلون ذلك عن عمد وليس عن جهل. فقد يكتم الإنسان حقا وهو لا يعلم أنه الحق. ولكن إذا كنت تعلمه فتلك هي النكبة لأنك تخفيه عامدا متعمدا. أو وأنتم تعلمون. قد يكون معناها أن اليهود ـ وهم أهل الكتاب ـ يعلمون ما سيصيبهم في الآخرة من العذاب الأليم.. بسبب إخفائهم الحق. فهم لا يجهلون ماذا سيحدث في الآخرة. ولكنهم يقدمون على عملهم مع علمهم أنه خطأ فيكون العذاب حقا.


الكلمات المفتاحية

وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الشيخ محمد متولي الشعراوي باب الحق واحد ما هو الحق الذي نهانا الله عن أن نلبسه بالباطل؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 42]