أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

سر العبادة التي تجلب البركة في الرزق والعمر والولد

بقلم | أنس محمد | الاثنين 05 فبراير 2024 - 06:01 ص


يتكالب الكثير من الناس على الدنيا ومفاتنها، خاصة الأغنياء، إلا من رحم ربي، فكم من رجل أعطاه الله مالاً ولم يخرج زكاته على الفقراء الذي نالوا استحسانهم، حتى تشعر وأنا تنظر إليهم وهم يتشدقون إعجابًا بسلوك الرجل بالخلل العقلي، فكيف تتشدقون بما عبر الرجل ببسالطته من الحلال وتتركونه فقيرًا هكذا، فلولا بخل الأغنياء ما افتقر هؤلاء ولا رأوا العذاب وهم يبحثون عن لقمة العيش.

وكم من رجل غني أيضًا إلا من رحم ربي، يعيش في قصره بين ملياراته، وهو يشاهد هذا الرجل العفيف ويضغط على لايك الإعجاب بما فعل الفقير، وهو في نفس الوقت يأكل أموال المئات من الموظفين والعمال الغلابة في شركته.

وكم من امرأة استحسنت فعل الرجل أيضًا، وهي لم تسأل نفسها مجرد السؤال الذي سأله الفقير، حينما اكتسبت مالها من نشر الفساد أو الاستيلاء على أموال الناس بما حرم الله عز وجل.

وكم رجل تكالب على أموال الناس من خلال استيلائه على المال العام في الوظيفة التي يعمل بها، وكما موظف ارتشى من أجل تسهيل خدمات الغلابة وهو يعرف أنهم في احوج ما يكون لهذا المال الذي يخرجونه للموظف لكي يقوم بعمله اتجاههم، وهم أحوج ما يكون إلى هذا المال الذي مد يده وأخذه منهم بغير حق.

الاستغناء بالكسب الحلال شرف


فالاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عالٍ، وعز منيف. إن في طلب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين، وصون العرض، وجمال الوجه، ومقام العز.

وكسب الأرزاق وطلب العيش أمر حث عليه الشرع، فالله جعل النهار معاشاً، وجعل للناس فيه سبحاً طويلاً، أمرهم بالسعي والمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه.

وقرن سبحانه بين المجاهدين في سبيله، وبين الساعين في أرضه يبتغون من فضله، فقال: (يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [المزمل: 20].

وأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه "ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده" (رواه البخاري)، وقال بعض السلف: "إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة".

والاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عالٍ، وعز منيف، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما من موضع يأتيني الموت فيه أحب إليّ من موطن أتسوق فيه لأهلي أبيع وأشتري".

ومن مأثور حكم لقمان: "يا بنيّ استعن بالكسب الحلال عن الفقر فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال: رقة في دينه، وضعف في عقله، وذهاب مروءته".

إن في طلب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين، وصون العرض، وجمال الوجه، ومقام العز.

قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) [المؤمنون: 51]، وقال عز شأنه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172].

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

الطعام الحلال 


وجاء في الأثر أن خليفة رسول الله أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يأتيه خادمه بشيء من الأكل، ثم يقول له: أتدري من أين هذا الأكل؟ اشتريته من مال حصلت عليه في الجاهلية كذبت على رجل وخدعته بأن فسرت له حادثة أو قضية كذباً وخديعة، فأعطاني هذا المال، فاشتريت منه هذا الذي أكلت، فأدخل أبو بكر أصبعه في فمه وقاء واسترجع كل شيء في بطنه، وقال: "لو لم تخرج هذه اللقمة إلا مع نفسي لأخرجتها"، وقال مخاطباً ربه: "اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء" (رواه البخاري).

وهذا عمر -رضي الله عنه-: "يشرب لبناً فيعجب به فيسأل عنه فيخبره الذي سقاه أنه مرّ بإبل الصدقة، وهم على ماء فحلبها وجاء به إليه فأدخل عمر يده واستقاء؛ لأنه شرب من إبل الصدقة المعدة للصدقة من قبل أهل الزكاة".

وتقول زوجة صالحة توصي زوجها: "يا هذا اتق الله في رزقنا فإننا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب رجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب له؟" (رواه مسلم).

 قال الله تعالى: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

الكلمات المفتاحية

الطعام الحلال الاستغناء بالكسب الحلال شرف البركة في الرزق والعمر والولد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتكالب الكثير من الناس على الدنيا ومفاتنها، خاصة الأغنياء، إلا من رحم ربي، فكم من رجل أعطاه الله مالا ولم يخرج زكاته على الفقراء الذي نالوا استحسانهم،