أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

7طاعات أكثر من القيام بها حتي تميت ذنوبك قبل فراق ربك ..إياك والبكاء علي التوبة إذا فاتت

بقلم | علي الكومي | الجمعة 23 سبتمبر 2022 - 09:02 م

إماتة الذنوب قبل ملاقاة رب العالمين أمر تهفو إليه قلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها وهي مهمة صعبة في كل الأحوال حيث يشترط للوصول إلي هذه الغاية الإكثار من الأعمال الصالحة والقربات  في مقدمتها .. الإكثار  من الطاعات ، والجد في عمل الصالحات ، والحذر من  السيئات ، ومداومة طاعة الله ورسوله ، اصلاح الأعمال وإصلاح ، ذات البين ،

هذه القضية هيمنت علي خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة  ،  الذي أوضح إن المقصرين لهم أمنياتهم ، وآخر يتمنى الرجوع ليقدم صدقة لله عز وجل حيث يقول الحافظ بن رجب رحمه الله : " إن غاية أمنية الموتى في قبورهم حياةُ ساعةٍ يستدركون فيها ما فاتهم من توبة ، وعملٍ صالح ، وأهل الدنيا يفرطون في حياتهم فتذهب أعمارهم في الغفلة ضياعا ، ومنهم من يقطعها في المعاصي"  

كيف تميت ذنوبك قبل موتك؟

ومضي  " بن حميد"  قائلا :يا حسرة من مات ولم تمت ذنوبه معه ، فهو يتمنى العودة إلى الدنيا ليتخلص مما اقترفته يداه ، ليس البكاء على النفس إذا ماتت ، ولكن البكاء على التوبة إذا فاتت وإن الأموات يحتاجون إلى أن يلتزم فيهم هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، فقدِّموا لهم ما أذن الشرع فيه من : الدعاء ، والصدقة ، وقضاء الديون ، والحج ، والعمرة ، وغيرها .

وواصل خطيب المسجد الحرام وصاياه : وإذا كان ذلك كذلك فلا تزال أرواحكم في أجسادكم فاستكثروا من الطاعات ، وجدوا في عمل الصالحات ، واحذروا السيئات ، فها أنتم في الدنيا فأطيعوا الله ورسوله ، وأصلحوا أعمالكم ، وأصلحوا ذات بينكم ، فما هي إلا أيام وتلاقون اعمالكم ، وتواجهون بما كسبتم ، مشددًا على أن الدنيا دار العمل ، والآخرة دار الجزاء ، فمن لم يعمل هنا ندم هناك ، وكل يوم يعيشه المرء غنيمة .

وأطلق بن حميد صرخة تحذير   من زلة القدم ، وطولَ الندم ، مشددا علي ضرورة اغتنام  الناس الوجود قبل العدم فأي حسرات تلحق صاحب الأمنيات ، وأي ندامات تعصر قلب أهل الغفلات،  وقال: "الحمد لله خلقنا من تراب ، وإليه المرجع والمآب ، أحمده سبحانه ، وأهب الحياة وسالبها ، وباعث الأرواح وقابضها، ناصحًا المسلمين بأن يكونوا من ذوي الهمم العالية والأعمال الجليلة، الذين لا يرضون بغير جنة الخلد بديلاً، ولا بغير الفردوس منزلاً، وأن يجتهدوا في طلب الخير لأنفسهم ، وأن يسألوا ربهم من خيري الدنيا والآخرة ، وأن يتأملوا قول بعض السلف: "لو علم العبد ما بقى له من أَجلَهِ لزهد في طول أَمَلِه ، ولَجد َّفي الزيادة من عمله".

وأشار إلى ما يقول بعض أهل العلم إن من أعظم المواقف الواعظة إفاقةَ المحُتضَر عند موته فقد قالوا: "إنه ينتبه انتباهاً لا يوصف ويقلق قلقاً لا يُحد ، ويتلهف على ما مضى من زمانه ، ويتمنى لو تُرِك ليرجعَ ويتداركَ ما فاته ، ويصدقَ في توبته ، لأنه يعاني من الموت ما يعاني ، ويكاد يقتل نفسه أسفا وحسرة،  ذلك أن الموتى انتهت فرصهم في الحياة وقد عاينوا الآخرة، عرفوا ما لهم وما عليهم، أدركوا أنهم كانوا في نعم فهل حفظوها، وفي أوقات فهل أحسنوا العمل فيها.

إياكم من الندامة

وتابع:   وأي حسرة وأي ندامة هم الآن فيها كانوا يعيشون بين الورى فأصبحوا تحت الثرى، كانوا في الوجود ثم صاروا إلى اللحود، رهائن أعمالهم لا يطلقون وغرباءَ سفر لا يعودون هذه هي حال الدنيا ، وهذه حال أهلها ، وحال من فارقها، لكن ها هنا وقفة مع مسألة عجيبة وحال غريبة بُسطت في الكتاب والسنة، مسألة تتحدث عن مواقف لهؤلاء الأموات فيها العظة ، والعبرة ، والدرس ، بل فيها المبادرة والمسارعة لمن وفقه الله وأعانه.

وأشار إلى أن الأموات انتقلوا من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، عاينوا الجنة ، وشاهدوا النار ، رأوا ملائكة الله ، وعرفوا حقيقة الدنيا ، وحقيقة الآخرة وأيقنوا وهم في البرزخ أنهم سيبعثون ليوم عظيم ، يومٍ يقوم فيه الناس لرب العالمين اقرأوا كتاب ربكم ، وانظروا في سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لتعرفوا هذه المسألة ، وتتعرفوا على هذه القضية إنها أمنيات الموتى

وفي نفس السياق قال بن حميد إن أولي أمنيات الصالحين حين يُحملون جنازة على الأعناق فيقول الرجل الصالح عجلوني عجلوني ، قدموني قدموني ، وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين يذهبون بها ، أخروني أخروني ، يسمع صوتها كلُّ شيء إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان لصعق، فالصالح حين يُدَخلُ قبَرهُ ويرى نعيم القبر، وسعته ونوره ، وانشراحه يتمنى من أن يعجل الله قيام الساعة.

هذه  أمنيات الصالحين

وتابع: وأما الشهيد فمع عظم منزلته العالية ، وما أعد الله له في الجنان من أعالي الدرجات فإنه يتمنى أن يعود إلى الدنيا ليواصل الجهاد في سبيل الله ، فيقاتل ويُقتل عشرات المرات ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة .

ودلل علي ذلك  بما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به بعده ، أو ولد صالح يدعو له "،  ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليها وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.


الكلمات المفتاحية

الذنوب اماتة الذنوب كيفية أماتة الذنوب الطاعات وإماتة الذنوب اصلاح ذات البين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ذه القضية هيمنت علي خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ، الذي أوضح إن المقصرين له