أخبار

نصائح لا تفوتك للتخفيف أعراض القولون العصبي

الشيخ "الطبلاوي" (موهبة متفردة).. فشل في اختبار الإذاعة 9 مرات وأصبح مشهورًا في ربع ساعة

لماذا يموت الحب بعد الزواج؟.. 7 أسباب تثير الكراهية بين الزوجين

9 صفات للزوجة الصالحة في الإسلام.. تعرف عليها

"إن الحسنات يذهبن السيئات".. كيف نستكثر من الخير؟

كيف تكسب قلوب الناس؟.. أخلاق اقتد فيها بالنبي

كيف رد الله على الكافرين حين طلبوا النصر؟ وما مصير كل جبار في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

خيّرهم الإسكندر عن الشجاعة والعدل.. لن تتخيل إجابتهم

دعاء الصباح الذي كان يداوم عليه النبي

خطيبي لا يصلي ويقول لي إنه سيتغير بعد الزواج.. ما الحل؟

ثمرات لا تعد للمداومة علي فعل الطاعات .. لا تحقر منها فربما تكون طريقك للجنة وطوق نجاتك من النار

بقلم | علي الكومي | الجمعة 26 اغسطس 2022 - 08:18 م

قال  الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، خطيب الحرم النبوي، أن  الله  سبحانه وتعالي قد خلق هذا الكون في كماله وجماله وفي وفائه التام بمقومات الحياة كلها لكل من على الأرض وفي كثرة منافعه، وتنوعها، وفي تسخير الأسباب لبقاء الحياة ورقيها،

ومضي للقول في خطبة الجمعة اليوم في المسجد النبوي بالمدينة المنورة : لقد أخبرنا ربنا عز وجل بأنه لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى ولم يجعله مهمل، ولم يكل الله الخلق إلى غيره، بل خلق هذا الكون المشاهد للحق وهو التوحيد والطاعات كلها والصلاحُ والإصلاحُ للأرض.

الطاعات بوابتك للجنة 

وتابع خطيب الحرم النبوي : وقد أرسل الله الرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، لإصلاح الأرض بالطاعات وتطهيرها من الشرك والموبقات، قال تعال: "ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"، وقال تعالى "ولا تفسدوا في الأرضِ بعدَ إصلاحها"، أي بعد إصلاح الرسل لها بالكتب المنزلة، وقد أمر الله سبحانه المرسلين عليهم الصلاة والسلام بالتمتع بما أحل الله في الحياة من الطيبات، وأن يداوموا على الطاعات التي لا تصلح الأرض إلا بها.

خطيب الحرم المدني أضاف : وأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هم المؤمنون المأمورون بالاقتداء بهم في قوله تعال: "يا أَيُّها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون"، فالرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنون جعلوا هذا الكون مكانا وزماناً للصالحات والإصلاح، ففازوا بالخيرات والجنات، والأعمال الصالحات تعود كلها إلى نفع النفس، ونفع الخلق بالقيام بأركان الإسلام، وبقية الطاعات التابعة لهذه الأركان.

وتطرق  خطيب الحرم النبوي  في خطبته الثانية عن الطاعات وعدم احتقارها وإن كانت صغيرة فقال: أيها المسلم لا تحقرن من الطاعات شيئا، فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة وتنجو به من النار،

واستدل بالحديث الذي روي  عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحقرن من المعروف شيئا، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"، وقال صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخَّره فشكر الله له فغفر له).

وبحسب خطيب المسجد النبوي فإن المداومة على الطاعات لها فضلٌ عظيم وخصائصُ جليلة؛ منها منها أنها من صفات المؤمنين الجادين " الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ""المعارج: 23"، قال السعدي رحمه الله: "أي: مُداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها، وليسوا كمَن لا يَفعلها، أو يَفعلها وقتًا دون وقت، أو يفعلها على وجهٍ ناقص"، فالمداومة على الطاعات - وعلى رأسها الصلاة - من صفات عباد الله الموفَّقين.

الطاعات طوق نجاةمن النار

بل أن الطاعات هي وصية الله عز وجل لخير خلقه وهم الأنبياء صلوات ربِّنا وسلامه عليهم؛ حيث جاء في القرآن قولُ عيسى عليه السلام: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31]، وقد أمَر الله سيِّد البشر بذلك، فقال له: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]؛ أي: حتى يأتيك الموت، قال ابن كثير:

ويستدل من هذه الآية الكريمة على أن العبادة كالصلاة ونحوها واجبةٌ على الإنسان ما دام عقله ثابتًا، فيصلي بحسب حاله، كما ثبت في صحيح البخاري عن عِمران بن حُصين رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صَلِّ قائمًا؛ فإن لم تستطع فقاعدًا؛ فإن لم تستطع فعلى جَنْب)،

وكذلك يستدل بهذه الأية على تخطئة مَن ذهَب مِن الملاحدة إلى أن المراد باليقين المعرفة، فمتى وصل أحدُهم إلى المعرفة سقط عنه التكليف عندهم. وهذا كفرٌ وضلالٌ وجهل؛ فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا هم وأصحابهم أعلمَ الناس بالله وأعرفَهم بحقوقه وصِفاته، وما يستحق من التعظيم، وكانوا مع هذا أعبدَ الناس وأكثرَ الناس عبادة ومواظبةً على فعل الخيرات إلى حين الوفاة. وإنما المراد باليقين هاهنا الموت".

اقرأ أيضا:

9 صفات للزوجة الصالحة في الإسلام.. تعرف عليها

من فوائد الطاعات كذلك أنها من أحب الأعمال إلى الله تعالى: عن عائشة أنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرٌ، وكان يُحجِّره بالليل فيصلِّي فيه، ويَبسُطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يَثوبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلُّون بصلاته حتى كَثُروا، فأقبل فقال: "يا أيها الناس، خُذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يَملُّ حتى تملُّوا، وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما دام وإن قل"؛ زاد في رواية عبدالوهَّاب الثَّقفي: "وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عَمِلوا عملاً أثبَتوه"؛ أخرجاه في الصحيحين

وأضاف خطيب الحرم المدني: فالمؤمنون اتّخذوا هذا الكون زماناً ومكاناً للطاعات، وأما من لا يؤمن بالله واليوم الآخر وكفر، فاتّخذ هذا الكون زماناً ومكاناً للشهوات والمحرمات والمتع الزائلة، واقترف السيئات،

وفي المقابل اشار إلي أن أعظم السيئات الشرك بالله بأن يتخذ العبد مخلوقا يدعوه ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به ويستغيث به ويرفع إليه المطالب والحاجات ويرغب إليه في الرزق والنصر، ويهتف به فيكشف الشدائد والكربات، فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله سبحانه إلا بالتوبة..



الكلمات المفتاحية

الطاعات فوائد الطاعات ثمرات الطاعات الطاعات والجنة الطاعات والنار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقد أخبرنا ربنا عز وجل بأنه لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى ولم يجعله مهمل، ولم يكل الله الخلق إلى غيره، بل خلق هذا الكون المشاهد للحق وهو التوحي