أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

بقلم | خالد يونس | السبت 20 ابريل 2024 - 11:45 ص

كيف يعرف الإنسان إذا كان الله أحبّ إليه من أيّ شخص؟ فإذا طلب مني شخص القيام بمهمة، فأفعلها مباشرة، وبسعادة، ولو كانت صعبة، ودون شكوى؛ حبًّا للشخص، كما أن قلبي ينبض بشدة كلما أتذكّر موقفًا لي مع ذلك الإنسان، لكني عندما أريد الصلاة مثلًا، أو القيام بعبادة، أتكاسل، فهل هذا دليل على حبّ الشخص أكثر من الله؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن إيمان العبد لا يكمل حتى يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما، كما في الصحيحين من حديث أنس -رضي الله عنه-: ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما... الحديث.

وقال تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ {التوبة:24}.

وعلامة تلك المحبة أن يتلذذ بطاعة الله تعالى، وأن يأنس بمناجاته، وتكون طاعته سبحانه أحبّ إليه من كل شيء، وهذا لا يوصل إليه إلا بالمجاهدة، والمصابرة.

ولا ريب أن القيام للصلاة بتكاسل، وأداء العبادة باستثقال؛ دالّ على أن محبة الله تعالى لمَّا تكتمل، وأن العبد بحاجة إلى مزيد من المجاهدة لتقوية تلك المحبة، وغرس شجرتها في القلب.

والزمْ ذِكْرَه سبحانه، ومناجاته، ودعاءه، والابتهال إليه بأن يجعل حبّه أحبّ الأشياء إليك.

المركز قال في فتوى سابقة : إنك بمجاهدتك نفسك على فعل الطاعات ـ وإن كانت نفسك تأبى وتستعصي عليك ـ مأجور ومثاب ـ بإذن الله ـ فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وعليك بالاستمرار في مجاهدة نفسك، فإنك إن مضيت في هذا الطريق صارت العبادة همتك وصرت تؤديها بطيب نفس وانشراح صدر، والالتذاذ بالطاعة والأنس بها لا يحصل إلا بعد تحمل ألم المجاهدة وعناء قمع النفس التي تتأبى وتستعصي، قال ابن القيم ـ رحمه الله: اجعل هذه المعاملة منك صادرة عن سماحة وطيبة نفس وانشراح صدر، لا عن كظم وضيق ومصابرة، فإن ذلك دليل على أن هذا ليس في خلقك وإنما هو تكلف يوشك أن يزول ويظهر حكم الخلق صريحا فتفتضح، وليس المقصود إلا إصلاح الباطن والسر والقلب، وهذا الذي قاله الشيخ ـ يعني الهروي رحمه الله - لا يمكن إلا بعد العبور على جسر المصابرة والكظم فإذا تمكن منه أفضى به إلى هذه المنزلة ـ بعون الله.

وقال ـ أيضا عليه الرحمة: المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ بخدمة محبوبه أو متكره لها يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ومحبته لله، قال بعض السلف: إني أدخل في الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري إذا فرغت أني خارج منها.

ولهذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت قرة عيني في الصلاة ـ ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه، فإن قرة عين العبد نعيمه وطيب حياته به، وقال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما أشتغل به بالنهار عن ذلك، فلا شيء ألذ للمحب من خدمة محبوبه وطاعته، وقال بعضهم: تعذبت بالصلاة عشرين سنة ثم تنعمت بها عشرين سنة، وهذه اللذة والتنعم بالخدمة إنما تحصل بالمصابرة والتعب أولا، فإذا صبر عليه وصدق في صبره أفضى به الى هذه اللذة، قال أبو يزيد: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك،  ولا يزال السالك عرضة للآفات والفتور والانتكاس حتى يصل إلى هذه الحالة، فحينئذ يصير نعيمه في سيره، ولذته في اجتهاده، وعذابه في فتوره ووقوفه، فترى أشد الأشياء عليه ضياع شيء من وقته ووقوفه عن سيره.

اقرأ أيضا:

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

اقرأ أيضا:

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟


الكلمات المفتاحية

محبة الله ورسوله التكاسل في الصلاة لذة الطاعة الأنس بالله مجاهدة النفس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن إيمان العبد لا يكمل حتى يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما، كما في الصحيحين من حديث أنس -رضي الله عنه-: ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان،