مرحبًا بك يا عزيزي..
رسالتك ينقصها تفاصيل كثيرة مهمة، فالمرض أو الاضطراب النفسي يشخصه "طبيب نفسي" أو "معالج نفسي"، وليس آحاد الناس، وإلا تحول الأمر إلى فوضى عظيمة يا عزيزي، وسيسير كل منّا يتهم الناس ويوصمهم زورًا، فضلًا عن أن المرض النفسي ليس وصمًا في الأصل، فمنذ متى تطلقت والدتها، وكيف كان الطلاق، وماذا عن طفولة خطيبتك، وعلاقتها بوالديها، وما الذي شاهدته، أو علمته عن خطيبتك وجعلك تقلق وتخمن وجود اضطراب ما؟ كل هذا وغيره من تفاصيل مهم للغاية.
حكمك قاس على خطيبتك، ولابد من ذكر مواقف حدثت بالفعل تسببت في شكك أنها مضطربة نفسيًا، فالطلاق ليس عرضًا لمرض ولا اضطراب، صحيح أن بعض الأبناء يتأثرون سلبيًا به، ولكن التعميم خاطيء تمامًا، فهذا التأثر يكون له أسبابه، كحدوث الطلاق بشكل محترم، أو وقوع أذى نفسي ما أو مادي بسببه، وليس الطلاق في حد ذاته.
والحل في رأيي أن تفتش عن معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة وتتواصل معه وتحكي بالتفصيل وبدقة وأمانة ما شاهدته، أو عايشته، وعرفته عن خطيبتك، وأثار قلقك، لتتثبت، ويمكنك بعدها اتخاذ قرار بالاستمرار لأن خطيبتك لا تعاني من شيء وكان تصورك خاطئًا، أو هي تعاني بالفعل من شيء ما ويمكنك تقديم المساعدة بتوصيلها بهذا المعالج أو المعالجة لتتعافى، أو هي تعاني وأنت لن تقدم المساعدة وستعتذر ويغني الله كلًا من سعته.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها