مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وما تعانين منه، ومن المؤسف أنك تعرضين نفسك لهذا المأزق المريرالذي لابد وأن يبعد عنك من حولك، ويؤثر سلبيا عليك.
فاجترار المشكلات والآلام لا يحلها يا عزيزتي، وهذا هو معنى الشكوى، إنها مجرد "اجترار"، اشتباك مستمر مع المشكلات بلا حل، وتوقع حلها، فالشكوى لا تفيد، وكل ما تفعلينه يا عزيزتي هذا من الطبيعي أن ينعكس على حالتك النفسية بالحزن والعصبية والغضب إلخ، ومن حولك بالضيق والابتعاد.
نعم من الخطأ أن تجعلي أولادك-سواء كانوا أطفالًا أم كبارًا- مكبًا للشكوى، لاسيما لو كانت من ظروف وأشخاص لا يد لهم فيها، وليست مسئوليتهم.
الآن، لم يفت الوقت بعد، مادمت أنت منزعجة من حالتك ومدركة لتداعياتها على علاقاتك بأحبابك، فهذه الطريقة التي تبرمجت عليها سنوات طويلة من عمرك تحتاج إلى وقفة وطلب مساعدة من متخصص، نعم، فأنت بحاجة إلى وضع "خطة"، وبأسلوب علمي، يتناسب مع معاناتك على حقيقتها، وظروفك، وطاقتك، وقدراتك، أنت بحاجة إلى "خطط سلوكية"، حتى تتعلمين كيف تبحثين عن حل للمشكلة بدلًا من التقوقع حول المشكلة، والتركيز عليها واجترارها بالشكوى منها، بلا طائل.
لا تترددي في البحث عن معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.