تشهد الأرض، الثلاثاء، كسوفًا جزئىًا للشمس، بالتزامن مع نهاية شهر ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ .

وببدأ الكسوف في الساعة العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريبًا سوف شبه ظلي (لا يمكن رؤيته بالعين المجردة)، وينتهي ككسوف شبه ظلي في الساعة الثالثة ودقيقتين، و8 ثوان 4 ساعات.

وتشهد القاهرة، مرحلة الكسوف الجزئي في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وستكون ذروة الكسوف الجزئي في تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق ظهرًا تقريبًا، حيث يغطي قرص القمر حوالي 37.3% من قرص الشمس. وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة الثانية وست عشرة دقيقة تقريبًا.


وكسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله، يسن عند رؤية أي منهما أن تؤدي ركعتين نافلتين، اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم- نهرع إلى الله تعالى بالدعاء فيهما.

ما هي صلاة كسوف الشمس؟

صلاة كسوف الشمس سرية لأنها صلاة نهارية، ووقتها يبدأ من حدوث الكسوف إلى زواله، ولا تصلي حتى ترى الكسوف لقوله – صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى ينجلي". رواه مسلم.

أما عن كفية صلاة الكسوف، فهي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان.

تبدأ بتكبيرة الإحرام، وتقرأ دعاء الاستفتاح، ثم تستعيذ.
وتقر أالفاتحة، ثم تقرأ قراءة طويلة.
ثم تركع ركوعًا طويلاً.
ثم ترفع من الركوع، وتقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.
ثم تقرأ الفاتحة، وتقرأ قراءة طويلة، غير أنها دون القراءة الأولى.
ثم تركع مرة ثانية وتطيل الركوع، وهو دون الركوع الأول.
ثم ترفع من الركوع وتقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وتقف وقوفًا طويلاً.
ثم تسجد سجدتين طويلتين، وتطيل الجلوس بين السجدتين.
ثم تقوم إلى الركعة الثانية، فتفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم تتشهد وتسلم.

اقرأ أيضا:

الوقوع في الزنا مصيبة يمكن التكفير عنها بهذه الطريقة

وفي حديث أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ يكبر ويقرأ قراءة طويلة بعد الاستفتاح، ثم يركع ويطيل، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها ما تيسر ويطيل، لكن دون القراءة الأولى، ثم يركع ويطيل لكن دون الركوع الأول، ثم يرفع ويطيل لكن دون الرفع الأول، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقوم فيقرأ ويطيل، لكن دون القراءة السابقة،".

وخلال صلاة الكسوف يُستحب التكبير والدعاء والتصدق والاستغفار، لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي- صلى الله عليه سلم- قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا حياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا".

ويُسن خلال صلاة الكسوف أن تكثر من ذكر الله، وتلهج بالاستغفار، والتكبير وإخراج الصدقات، والتقرب إلى الله تعالى بما استطعت من كل وجوه الطاعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا".