أخبار

خبيرة تربوية تحذر: هذه الطريقة تنتج طفلاً نرجسياً

تعرف على الوقت الذي تحتاجه للانتهاء من التبول.. وهذه علامة خطر

احذر: عدم خلع الحذاء عند دخول المنزل يعرضك لعدوى مميتة

الوقوع في الزنا مصيبة يمكن التكفير عنها بهذه الطريقة

هل يمكن لأحد من البشر أن يرى الله في عليائه؟

وصايا النبي بكتاب الله.. تطمئن بها في الدنيا وتسعد بها في الآخرة

كيف تنصر مظلومًا؟.. وجه آخر لتكون أكثر حكمة!

"عكرمة بن أبي جهل" أمر النبي بقتله ولو تعلق بأستار الكعبة.. وكانت نهايته عجيبة

مرحلة الشباب من أهم المراحل.. انظر كيف حرص الإسلام على اغتنامها

رحمة في الدنيا و99 في الآخرة.. كيف تكتنزها جميعًا؟

خبيرة تربوية تحذر: هذه الطريقة تنتج طفلاً نرجسياً

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 07:05 م

حذرت د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات التربوية والأسرية من الطرق الخطأ التي يتنبعها بعض الآباء والأمهات في التربية.

وأوضحت أنه أمام العملية التربوية، نجد الكثير من الآباء والأمهات واقفين حائرين، مثلهم كمثل الذي اشترى جهازاً إلكترونياً جديداً ليس معه دليل استخدام، فهم لا يفقهون له طريقة تشغيل ولا كيفية صيانته.فتجدهم يحاولون المرة بعد المرة في إيجاد المعادلة المناسبة لتربية الأبناء ودائماً ما يكونون في انتظار ثمرة مجهودهم المتمثلة في صلاح أحوال الأولاد وحُسن أخلاقهم، فعلى قدر الجهد، ترتفع التوقعات. ولكن مع الأسف، غالباً ما يواجهون الكثير من الإحباط في المسألة بسبب تأخر النتيجة المرجوة أو غيابها تماما في كثير من الأحيان.

وتذكر د. مروة أن الإشكالية مع هذا النوع من التربية هي استعجال النتائج وعدم الصبر على التقويم والتهذيب السليم اللازمان لتنشئة أطفال أسوياء نفسياً. كما أن الأمر في حقيقته، هكذا سيكون الحال دوماً مع من لم يُعدّ نفسه الإعداد الصحيح لعملية التربية. فالتربية في الطفولة هي بناء للإنسان. كل ما نحن عليه اليوم من طباع وصفات ومشاعر ما هو إلا نتاج طفولتنا. وكل ما نمتلكه من خبرات وقناعات في الحياة مرتكز بشكل كبير على ما اكتسبناه أثناء الطفولة. ويا لسخرية في أنه في زمننا هذا، يحتاج الشخص إلى دراسة الهندسة لمدة لا تقل عن ٥ سنوات حتى يستطيع أن يبني عمارة سكنية، ولكن لا تجد نفس الشرط لازماً لبناء إنسان.

وتستطرد:  يعدّ تخبط الأهل في أساليب التربية وممارستها بدون وعي أو دراسة من أولى أسباب ضعف الشخصية في الأبناء والذي ينتج عنه الكثير من الإشكاليات النفسية لديهم، من أبرزها وأكثرها تعقيداً هي اضطراب الشخصية النرجسية.

ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟

وعن اضطراب الشخصية النرجسية تذكر د. " عبد الحميد" أنه اضطراب نفسي يصيب الذكور بصورة أكبر من الإناث وعادة ما تظهر أعراضه بوضوح عند بلوغ سن ال١٨ عاماً. ومن أعراض ومظاهر هذا المرض هو شعور الإنسان بشعور داخلي دائم بدنو قيمته الذاتية مع انعدام شبه كامل في ثقته بنفسه واعتقاده بأنه لا يستحق الحب أو الاحترام. والآن نستطيع أن نُجزم بأن هذه المشاعر سيئة للغاية، سيئة لدرجة تجعلها غير محتملة. فتجد أن مخ الشخص النرجسي – في محاولة لحمايته من ثقل تلك المشاعر وتخفيف أذاها – يجعله يتجسد قي شخصية مختلفة تماماً. هذه الشخصية تجعل هذا المسكين يظهر للعالم في هيئة شخصية عالية الاستحقاق، تتمتع بقدر زائد جداً من الثقة بالنفس. وتستمتع هذه الشخصية بالقيام بأفعال تقلل من قيمة الآخرين وتتفنن في إشعارهم بالدونية. ولقد وصفت الشخص النرجسي بال"مسكين" سابقاً ليس للاستعطاف، ولكن لتوضيح حجم المعاناة التي يعانيها بداخله في صمت دون أن يدري به أحد، ودون أن يطلب مساعدة العلاج النفسي الذي بإمكانه أن يداويه من أفكاره السامة ومشاعره المضطربة. مع الأسف، يلجأ الشخص النرجسي للتلاعب بالبشر عوضاً عن طلبه المساعدة، ولهذا نحن لا نبرر أذيته لأنه يعي جيداً بما يفعله وما يسببه.

أخطاء تربوية تصنع طفلاً نرجسياً

وتلفت النظر إلى أنه ومع انتشار أساليب التربية الحديثة على الهواتف المحمولة من خلال عروض المقاطع الصغيرة المعروفة بالريلز، بالإضافة إلى بعض فقرات البرامج التليفزيونية التي تستضيف الأخصائيين والمدربين للتحدث عن سبل التربية الحديثة وفوائدها، ظن البعض أنه قد ألمّ بالمفاهيم كافة وبدأ في تنفيذ ما سمعه من نصائح. وبسبب عدم دقة الفهم والدراسة الواعية الجيدة، يتخبط المربّي عندما لا يري لما اتبعه من نصائح أي نتيجة إيجابية. فرغماً عنه وبشكل تلقائي جداً، تجده يتراجع للأساليب التقليدية "التي وجدنا عليها آبائنا" بكل ما تحمله من أذى العقاب اللفظي وبدني. هذه الأساليب في منتهي الخطورة، فهي لا تستند على سنة نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من حيث احترام الطفل والتعامل معه باللطف والعطف والرحمة. وعندما يشعر المربّي بالذنب تجاه الابن، تجده يحاول مرة أخرى بأن يمتنع عن الضرب والإهانة لعلها تفلح هذه المرة.

هذا هو التخبط بعينه، وكما سبق أن ذكرنا أنه أول أسباب ضعف شخصيات الأبناء. فالأبناء يحتاجون إلى مربي هادئ وحازم، صبور وواثق من نفسه، ويترعرعون مع المربي الذي يعرف كيف يسيطر على انفعالاته ويتحكم في مشاعره. ولهذا تصبح أولى خطوات العلاج هي الدراسة الواعية الجيدة للآتي:

1.  السيرة النبوية، لما تحويه من دروس وفنون في التعامل مع النفس البشرية وليس فقط الأطفال – مع أنها تحوي أيضاً على العديد من المواقف النبوية المؤثرة في التعامل مع الأطفال وأيضاً الشباب. سيدنا النبي (ص) هو القدوة الأولى التي نستمد منها كيفيات إقامة علاقات إنسانية ناجحة وفعالة.

2.  كتب التربية الإيجابية، وهي كتب تربوية مبنية على أسس علمية من خلال أطباء وأخصائيين نفسيين كرسوا حياتهم لدراسة نفسية الأطفال وبحث كيفية تقويمهم وتهذيبهم بأكثر الأساليب احتراماً للطفل وفعاليةً له في المستقبل.

نصائح في التربية تقينا المشكلة قبل وقوعها:

•     امتنع عن تدليل الطفل تدليلاً مفرطاً. والتدليل المفرط يأتي في عدة صور، أولها حرص المربي بشكل مبالغ على أن يكون الطفل دائماً سعيداً وغير منزعجاً.. فتجده دائماً ما يذلل له العقبات ويلبي كل طلباته ويسرع إلى تهدئته وإن أخطأ الطفل، تجد المربي يدافع عنه باستمرار أمام زملائه أو مدرسيه. وثاني هذا الصور هو التهاون في تقويم الطفل وتهذيب سلوكه وأخطائه.. وهو الأمر الذي يُشعر الطفل بشعور زائف من القوة والسيطرة على المربي نفسه.

وعلاج هذه المسألة يكمن في:

1.  زيادة ثقة الطفل بنفسه عن طريق تشجيعه على المحاولة والخطأ في كل أمور حياته، وكذلك تشجيعه على الاستقلالية تدريجياً حتى يستطيع الاعتماد على نفسه.

2.  عندما يشعر الطفل بالحزن والضيق، عليك أن تقر مشاعره فقط وكن بجواره واعرض عليه المساعدة إذا رغب – دون أن توحي له بأنه يُضخّم المسألة، فمهما كانت غير مهمة بالنسبة لك، فهي مهمة جداً بالنسبة له. فحتى تتمكن من خلق جسر قوي للتواصل مع ابنك، عليك أن تتقبل مشاعره وتشاركه فيها، لا أن تحكم عليها.

3.  ساعد الطفل أن يتفكر في حلول لمشاكله التي يقع فيها، سواء في المنزل أو في المدرسة أو النادي. هذه العادة تكسبه الثقة الحقيقية في نفسه.

4.  دعه يتحمل نتيجة أخطائه، فهو إن تأخر في حل واجباته أو إن تراجع مستواه الرياضي، عليه أن يتحمل عواقب تلك الأمور ويواجهها مع مدرسيه أو مدربيه. تدخلك لحل مشكلاته يشعره بالضعف. عليك أولا أن تشجعه على المواجهة، وأن تعده بالتدخل فقط في حالة أن الأمور تعقدت.

5.  هناك فرق بين محاولة بناء شخصية الطفل بإعطائه مساحة للاعتماد على نفسه وعدم التدخل باستمرار وبين إهماله كليةً. فعلينا كمربيين خلق التوازن بين الرعاية اللازمة الواجبة علينا تجاه أبنائنا وبين تدريبهم التدريجي على الاستقلالية والاعتماد على النفس.

•     امدح الطفل علي ما ينجزه فعلاً ولا تمدحه دون سبب. استخدم جملة: "لقد فعلت كذا وكذا.. بالتأكيد أنت تشعر بالفخر يا بني تجاه نفسك. وأنا أيضاً فخور بك". هذه الجملة تعلّمه أهمية أن يكون الإنسان راضٍ عن نفسه في المقام الأول، ثم يأتي رضا البشر. فيكون حافزه الداخلي في حياته هو ما يمليه عليه ضميره – ويا حبذا لو كان هذا الضمير متصلاً بالله وبالفطرة التي فطره عليها.

•     لا تقسو عليه حين يخطئ ولا تحاسبه بشدة. فالتسامح من أسمى صفات البشر، عليك أن تسامحه وتساعده في تقويم الخطأ. فأنت إذا سامحته، تكونت عنده قناعة في أشد الأهمية: "أنا شخص جيد، ولكني أخطئ، وأبواي يحبونني ودائماً يساعدونني". هذه القناعة تبعث شعوراً بالأمان وتزيد الثقة بالنفس وتبرمج دماغه على تقبل نفسه والآخرين مع العمل على الإصلاح.

•     لا تعنّفه أو تغضب عليه أمام إخوته أو الأقارب أو الأصدقاء.

•     لا تفرّق بينه وبين أخوته، فلا تميّزه على أحد ولا تميّز أحداً عليه. تعامل مع الأبناء بعدل وإحسان.

ولا تتردد أبداً في طلب المساعدة من متخصص إذا وجدت ذلك مناسباً، فهي من دواعي الأخذ بالأسباب. وبارك الله في كل أب وأم عاهدوا أنفسهم على مراعاة أمانة الله التي أودعها إياهم، فهكذا يكون شكر النعمة بالتقوى والإحسان


موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled خبيرة تربوية تحذر: هذه الطريقة تنتج طفلاً نرجسياً