أخبار

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

كيف بزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

سر البركة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستجابة الله له؟

تعرف على أحكام قضاء السنن .. وهل تقضى صلاة الكسوف لمن لم يصلها؟

6فضائل لقول "لا حول ولا قوة إلا بالله " تجعله جسر العلاقة بين العبد وربه ..إقرار يومي مفتوح بأنواع التوحيد الثلاثة

بر الوالدين واجب.. ماذا عن بر الأبناء؟ (آداب ومواعظ)

مريم ابنة عمران خير نساء العالمين .. هكذا برأتها السماء ومن سيكون زوجها في الجنة ؟

"الناس نيام فإذا ما ماتوا انتبهوا".. كيف تفيق من غفلتك قبل أن يفاجئك الموت؟

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلى مرتبة الأدب مع الله .. خلق الأنبياء وجوهر العبودية

بقلم | علي الكومي | الاحد 26 نوفمبر 2023 - 05:45 ص

الأدب مع الله يعني تعظيم أوامره وتجنيب نواهيه فيسارع المؤمن إلى تنفيذها،ويعني أيضا تعظيم حرمات الله فيجنتبها المؤمن ولا يتهاون في أداء العبادات وتعظيم شعائره "مَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" والمؤمن دائم الاستحضار لعظمة الله يغضب إذا انتهكت حرمات الله

ومن حسن الأدب مع الله ألا يستعين المؤمن إلا به وحده، أن يوقن بأنه هو القادر   على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة قد حضنا الرسول علي حسن الأدب مع الله  فقال أذا سألت فأسال الله وإذا استعنت فاستعن الله " كما من صور الأدب مع الله التوكل عليه حق التوكل كما قال رسولنا الكريم : لو أنكم توكلتم علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا.

هذه أنواع الأدب مع الله   

الأدب مع الله تعالى ثلاثة أنواع: أحدها: صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة. والثّاني: صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره. والثّالث: صيانة إرادته أن تتعلّق بما يمقتك عليه. فالأدب مع الله حسن الصّحبة معه، بإيقاع الحركات الظّاهرة والباطنة على مقتضى التّعظيم والإجلال والحياء. وحقيقة الأدب استعمال الخلق الجميل.

ولكل ما سبق فإن الأدب مع الله يشير إلي استخراج ما في الطّبيعة من الكمال من القوّة إلى الفعل. فإنّ الله سبحانه هيّأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهليّة والاستعداد، الّتي جعلها فيه كامنة كالنّار في الزّناد. فألهمه ومكّنه، وعرّفه وأرشده. وأرسل إليه رسله. وأنزل إليه كتبه لاستخراج تلك القوّة الّتي أهّله بها لكماله إلى الفعل. قال الله تعالى: "وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها* فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها"

وكما قال الإمام ابن القيم الأدب مع الله حسن الصحبة مع الله بإيقاع الحركات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء ..  انطلاقا من هذا الأدب مرتبة عَلِيَّهٌ، ومنزلة عظمى، لا تستقيم للعبد إلا بشروطها، كما قال ابن القيم: "لا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله تعالى إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب ويكره، ونفسٌ مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علمًا وعملاً وحالاً"".

الأدب مع الله والتوكل الحق

الأدب مع الله أمر تهفو إليه نفس كل مسلم  لكن الوصول لهذه المرتبة يتطلب  الرضا والتسليم، التوكل الحق عليه سبحانه، والرضا والتسليم بقضائه وقدرة ، والتوكل عليه فيما يكون من الأيام لا يكون إذا غضبت؛ لأنك تكون قد نسيت ربك، ولأنك تكون فى حالة قد رأيت فيها نفسك، ولأنك لا تستطيع حينئذ أن تسيطر عليها ، ولا أن تأمرها بما أمرك الله به ، ولا أن تقف عند حدود ما نهاك الله عنه،

وبحسب منشور للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف "لا تغضب" ليس معناه ألا يرد الغضب على قلبك، إنما معناه إلا يسيطر الغضب عليك " ليس الشديد بالصرعة" الذى يصرع الناس فى جسدة القوى وبنيانه المتين "إنما الشديد من امسك نفسه عند الغضب " لا يكون فى كون الله إلا ما أراد، فعلام تغضب؟ هذا الذى غضبت منه أو له إنما هو بقدر الله.

اقرأ أيضا:

كيف بزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

فالمؤمن يحزن دائما حيثما انتهكت حدود الله، وهرف الناس بما لا يعرفون. وقد يحزن عندما يرى الناس يسارعون في الكفر، أو في المعصية والفسق..

قد تحزن عندما ترى الأمم قد تكالبت على أهل الإسلام وأبت إلا الباطل وارتضت أن تسلك مسلكه، وأبت الحق وذهبت كل مذهب في محاربته.. قد تغضب ولكن لا تجعل غضبك يسيطر عليك؛ فتجانب الحق والعدل .. بل كن عادلا في رضاك وفي غضبك .. كن مع الحق مهما كان حالُك

الكلمات المفتاحية

الأدب مع الله مرتبة الأدب مع الله التوكل علي الله طاعات تحقق لك الأدب مع الله الرضا والتسليم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ومن حسن الأدب مع الله ألا يستعين المؤمن إلا به وحده، أن يوقن بأنه هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة قد حضنا