مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك، وأتفهم ظروفك جيدًا.
لاشك أن الزواج والطلاق من أكثر القرارات المصيرية الصعبة في الحياة، خاصة لو أن هناك أطفال.
لاشك أن عودتك مجازفة ومغامرة، فلا توجد أي ضمانات لفتح هذه الصفحة الجديدة، بل التكرار القهري غير الواعي للمأساة السابقة.
متعدد العلاقات يا عزيزتي يحتاج إلى تعافي نفسي حتى يتغير، فهل تم هذا؟
فهل ستعودين إلى أب سوي نفسيًا، يدرك معنى الأبوة، ويعيش أولادك في كنفه في استقرار، وأمان، وسواء نفسي؟!
هل ستعودين إلى زوج مسئول، يحسن العشرة، ومتزن؟!
تجربتك المريرة تجيبك يا صديقتي بكل صدق ووضوح.
لمَ لم تسألي نفسك عن سر رغبته في العودة بعد حصولك قانونيًا على نفقة أولادك وهو بحسب وصفك البخيل الممتنع عن الإنفاق طوال عامي الطلاق؟
ما أراه أن تشترطي قبل العودة إن كنت تميلين إليها كقرار أن تذهبا معًا لمعالج زواجي، وجهًا لوجه، وتحكي كل التفاصيل، حتى ييتمكن من مساعدتكم بوضع خطة علاجية، ربما تحدث المعجزة ويتغير زوجك ويتعافى ومن ثم يكون القرار بالعودة جيدًا، أو يخبرك المعالج أن عودتك فخ عظيم، وخسائر جمة ستقع عليك وأبنائك، وعندها سيعلمك أيضًا كيف تتعافين من صدمة الطلاق وتداعياته النفسية والاقتصادية، وكيف يمكنك استعادة ثقتك في نفسك، وقبول الأمر الواقع وتحويل المحنة إلى منحة.
ودمت بكل خير وووعي وسكينة.