إذا لم تكن هناك مشاكل فسيولوجية، فيمكن أن تلعب العوامل المتعلقة بنمط الحياة دورًا أيضًا في تقليل فرص الحمل للنساء مع تجاوز سن الثلاثين، فيما كشف طبيب خصوبة عن أهم النصائح التي يمكن أن تزيد من فرص الحمل.

وقال الدكتور مايكل أيزنبرج لصحيفة "ديلي ميل"، إن خصوبة المرأة يمكن أن تنخفض بمرور الوقت مع تقدم العمر، موضحًا: "تولد النساء بعدد محدد من البويضات، وهو ما يقل مع تقدم العمر، كما تنخفض جودة هذه البويضات بمرور الوقت".

وكشف الدكتور آيزنبرج عن أهم نصائحه لزيادة الخصوبة، بما فيها الوقت الأفضل لممارسة العلاقة الحميمة، وتقليل الأطعمة غير الصحية.

نظام غذائي صحي 

تغيير النظام الغذائي هو جزء مهم من تحضير الجسم للحمل. ويعد تجنب الوجبات السريعة بشكل عام فكرة جيدة جدًا، خاصة إذا كنت تحاولين إنجاب طفل.

وكشف "أن اتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضروات والكربوهيدرات المعقدة والبروتين والدهون الصحية هو أفضل طريقة لإعداد جسمك للحمل".

وشدد على أن "هذا ضروري لكل من الرجال والنساء حيث ثبت أن المعادن مثل الزنك تعمل على تحسين جودة الحيوانات المنوية ، بينما يساعد تناول الجزر على منع النساء من الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل."

الحد من التوتر

الإجهاد هو السبب وراء العديد من الأمراض وعدم الراحة، لذا فليس من المستغرب أن يؤثر أيضًا على فرص في الحمل. يمكن أن يؤثر الإجهاد على جزء من الدماغ يسمى الوطاء، والذي ينظم الهرمونات والدورة الشهرية.

التوتر قد يتسبب في تأخير التبويض عن المعتاد، أو يعني عدم حدوث التبويض على الإطلاق. لذا يقترح التفكير في طرق طبيعية لتقليل التوتر مثل اليوجا أو التأمل للاسترخاء والابتعاد عن المواقف المثيرة للقلق قدر الإمكان.

شاهد النكات

عندما يتعلق الأمر بالحمل، هناك العديد من الأشياء التي يجب تجنبها، مثل الامتناع عن التدخين وشرب الكحول وأكل السوشي، مما يحسن من فرص الحمل.

إذا كنت تشربين الكثير من الشاي والقهوة، يجب تقليل تناول الكافيين، بعد أن تم الربط بين المستويات العالية من الكافيين بانخفاض مستويات هرمون الاستروجين، والتي يمكن أن تمنع التبويض وتقليل الفرص في الحمل.

زيادة كمية الحيوانات المنوية 

عندما يحدث القذف للحيوانات المنوية، فإنها تدخل بسرعة إلى مخاط عنق الرحم، مما يساعدها على التحرك عبر الجهاز التناسلي.

تحتاج ملايين الحيوانات المنوية إلى دخول عنق الرحم حتى تتمكن مئات الحيوانات المنوية من تمهيد الطريق لـ "الحيوانات المنوية الباقية" لتخصيب البويضة.

ومع ذلك، دون تدخل، يصل أقل من واحد في المائة من الحيوانات المنوية إلى البويضة.

قال الدكتور أيزنبرج: "هناك أجهزة في السوق يمكنها، عند استخدامها أثناء ممارسة الجنس، توجيه الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، وهي مصممة لإبقاء الحيوانات المنوية بالداخل لزيادة فرص الحمل الطبيعي إلى أقصى حد".

استخدم الزيوت الطبيعية خلال الجماع

يوصي المتخصصون باستخدام الزيوت المعدنية أو زيت بذور اللفت (الكانولا) أو الزيوت القائمة على هيدروكسي إيثيل السليلوز عند الضرورة أثناء الجماع.

إذ أن بعض الأزواج يعانون من مشاكل أثناء الجماع بسبب حالات مثل التشنج المهبلي (الجماع المؤلم حين تنقبض عضلات المهبل بشكل لاإرادي)، أو ضعف الانتصاب، أو القذف المبكر.

ممارسة العلاقة بشكل منتظم 

تشير الدراسات إلى أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الحميمية كل يوم لديهم فرصة أكبر للحمل من أولئك الذين يمارسونها بشكل أقل.

ومع ذلك، قال الدكتور أيزنبرج: "حاول تجنب جعل النشاط الجنسي واجبًا - اجعله ممتعًا وليس عملاً روتينيًا".

يعد التوقيت أمرًا آخر يجب مراعاته، حيث يمكن أن تختلف ذروة الخصوبة حتى عند النساء اللواتي يعانين من دورات منتظمة.

الحمل المبكر

كلما بدأت في محاولة إنجاب طفل مبكرًا، كانت الفرصة أكثر من الحمل بعد سن الثلاثين بسبب انخفاض جودة وكمية البويضات، حيث تتزايد أيضًا فرصة الإجهاض.

قد تشعر النساء في الثلاثينيات من العمر أيضًا بقلق هائل عندما يتعلق الأمر بالإنجاب، حيث أن العديد من الأصدقاء لديهم أو بدأوا تكوين أسرة.

ويشير العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية إلى الكثير من الضغط العاطفي المحيط بالحمل لدى هؤلاء النساء، ومن خلال محاولة الحمل مبكرًا، فإنه يقلل من هذا الضغط لأن البويضات تتمتع بجودة أفضل وهناك ضغوط اجتماعية أقل.

مشاكل فسيولوجية

لا يحدث التبويض لدى بعض النساء بسبب حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو المشاكل الهرمونية أو انقطاع الطمث المبكر أو انسداد قناة فالوب أو التشوهات الجسدية في الرحم.

مع تقدم النساء في العمر، فإنهن أكثر عرضة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي والأورام الليفية الرحمية التي يمكن أن تؤثر أيضًا على الخصوبة.

يمكن أن تكون المشكلة أيضًا متعلقة بالشرك، بسبب نقص الحيوانات المنوية أو تشوهات الحيوانات المنوية أو مشاكل في حركتها

يمكن أن تؤثر مشاكل الخصيتين بسبب الإصابة أو السرطان أو الجراحة أو الانسداد أو العدوى أيضًا على جودة السائل المنوي.

 قد يعاني بعض الرجال أيضًا من مشاكل في القذف أو لا ينتجون ما يكفي من الهرمونات لإنتاج الحيوانات المنوية.