توصلت دراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بما إذا كان شخص ما سيصاب بأمراض القلب قبل إصابته فعليًا بـ 10 سنوات عن تصوير الصدر بالأشعة السينية.

ويبحث برنامج الذكاء الاصطناعي (AI) عن العلامات التي تشير إلى أن الشخص سيعاني من أزمة قلبية أو سكتة دماغية باستخدام الأشعة السينية للصدر فقط.

ويعاني المرضى المعرضون لخطر متزايد في الإصابة يالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية من تراكم للدهون والكوليسترول ومواد أخرى تعرف باسم البلاك على جدران الشرايين.

ويتسبب تراكم اللويحات في تضيق الشرايين وتصلبها، مما يعيق تدفق الدم من وإلى القلب. ويتم تشخيص تصلب الشرايين عادةً عن طريق إجراء مجموعة من اختبارات الدم والكوليسترول، بالإضافة إلى اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب.

وسعى اختصاصيو الأشعة في مستشفى ماساتشوستس العام وبرنامج الذكاء الاصطناعي في الطب في مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن إلى طريقة أبسط.

مقياس خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين

يُحسب خطر الوفاة بسبب أمراض القلب باستخدام مقياس خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، وهو المعيار الطبي. يأخذ النموذج الإحصائي في الاعتبار مجموعة من المتغيرات، بما فيها العمر والجنس والعرق وضغط الدم الانقباضي وعلاج ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري من النوع 2 واختبارات الدم.

وطور الفريق الآلة التي تملك القدرة على تحديد مخاطر مرض تصلب الشرايين من خلال صورة أشعة سينية واحدة للصدر، وذلك من خلال استخدام 147 ألفًا و497 صورة شعاعية للصدر من 40 ألفًا و643 مشاركًا خلال تجربة فحص سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض بدعم من المعهد الوطني للسرطان.

واختبر الفريق الآلة باستخدام الأشعة السينية المأخوذة من أكثر من 11 ألفًا و400 مريض في مستشفيات "ماس جنرال بريجهام"، والذين كانوا مؤهلين على الأرجح لأدوية الستاتين التي تقلل من خطر الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن بين أكثر من 11 ألف مريض تمت ملاحظتهم، عانى ما يقرب من 10 في المائة من مرضي قلبي كبير خلال العقد التالي. وكان تقييم الآلة يتماشى مع النتائج الفعلية للمرضى.

اقرأ أيضا:

"قد يكون من الصعب إيقافها".. تزايد حالات الإصابة بسلالة كورونا الجديدة في جميع أنحاء العالم

دور الأشعة السينية في تشخيص الحالات الشديدة

النتائج ، التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية، هي فقط الأحدث في سلسلة من التحقيقات في الدور الذي يمكن أن تلعبه الأشعة السينية البسيطة في تشخيص الحالات الشديدة المحتملة مع سنوات من التحذير.

في العام الماضي، وجد فريق من الباحثين الأستراليين أن التصوير المقطعي المحوسب البسيط يمكن أن يحذر الأطباء من عامل خطر رئيسي للأزمات القلبية قبل سنوات. يمكن للفحوصات، التي يمكن أن تنتج صورًا تفصيلية مقطعية للأعضاء والأنسجة، أن تنبه الأطباء إلى تراكم الكالسيوم في الشرايين.

ونتيجة تراكم المزيد من رواسب الكالسيوم في الشريان الرئيسي، يؤدي ذلك إلى ضيق فتحة الصمام وتقليل تدفق الدم عبر الصمام الأبهري. غالبًا ما يكون مقدمة لأمراض القلب والأوعية الدموية الشديدة.