الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي ..
أعانك الله أولًا على قيامك بدور الأم والأب، وأعانك الله على "كفاية" طفلك بك في العلاقة .
نعم، يمكن لـ"الأمومة" كعلاقة أن تسد وتكفي، في حالتك.
فحرصك على تغذيته بكل احتياجاتها "النفسية" المطلوبة من علاقته بوالده غير المسئول ستخفف حدة تألمه لفقده وانعدام العلاقة معه.
لا تخافي على ابنك، فالطفل يتأقلم، وتلتئم جروحه المشاعريه لفقده أمه، أو أبوه، لو وجد بديلًا سويًا.
العلاقة مع الأب بلا شك مهمة، لكن هذه الأهمية تكتسب من حقيقة قيام الأب بدوره الفعلي الايجابي في حياة أولاده، وتنعدم ويكون انعدام وجوده أفضل إن كان ذلك سيؤذيهم نفسيًا وجسديًا، ويشوه كياناتهم الشخصية.
من حقك التوجس من تصرفات الأب، فهي غالبًا ستكون غير متزنة، وقد قدم نموذجًا بتخليه عن دوره لأعوام بدم بارد وبوضعه شروطًا تعجيزية لرعايته ابنه، ربما ليجد مبررًا يهرب به ويلقي من خلاله باللوم عليك في الوقت نفسه، والحقيقة والمنطق أنه لا يصح أن يفعل ذلك كله.
النصيحة التقليدية بادخال أشخاص ثقة من الرجال لحياتك لتعويض دور الأب ولو بشكل جزئي كالجد، والخال، والعم، مطلوب منك الأخذ بها، ولكن علاقتك الاشباعية، المتفهمة، والمحتوية لابنك تبقى الأهم.
وان استطعت وضع حدود وشروط للقاء ابنك بوالده في بيتك مرة كل أسبوع، ويتم ذلك بوجودك وأخوك أو والدك، بحيث تكونين مطمئنة على ابنك، ونفسك، من عدم تعرضه بإيذاء نفسي أو جسدي لأي منكما، فيمكنك تجربة الأمر.
ولأن الموضوع شائك، وسيبقى مستمرًا باستمرار حياة طفلك، ومراحله العمرية، فلابد أن تتواصلي مع معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة، حتى تكوني على تواصل مع مستشار دائم كلما عنّت لك مشكلة تتعلق بعلاقة طفلك بوالده، والمششكلات النفسية التي قد يعاني منها طفلك خاصة في مرحلة المراهقة، فحقيقة أن والده "مدمن" لابد أن يعرفها في مرحلة مناسبة، ليعرف كيف يتعامل معه ويحمي نفسه، بنفسه.
ودمت بخير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها