ما من أحد إلا ويتمنى أن يعيش حياته في صحة وعافية تامين، يشعر فيهما بالشباب الدائم، دون أن تظهر عليه أثار الشيخوخة، وهو ما يبدو أنه قد يصبح حقيقة في غضون سنوات قليلة فقط، بعد أن توصل الباحثون إلى عقار مضاد للشيخوخة يمكن أن يطيل العمر الافتراضي.

وبعد عدد معين من الانقسام في الخلايا في الجسم تتوقف عن ذلك، وتصاب بالشيخوخة، والتي يمكنها في بعض الأحيان إفراز السموم التي تسبب الالتهاب، وتقف وراء العديد من الأمراض، من التهاب المفاصل إلى الزهايمر.

اقرأ أيضا:

لمن يعاني التوتر.. تعرف على طريقة بسيطة للتخلص منه

استخدام الموجات فوق الصوتية منخفضة التردد

وفي الدراسة، قام العلماء بتنشيط الخلايا البشرية الشائخة باستخدام الموجات فوق الصوتية منخفضة التردد، والتي أعادت الانقسام.

وُضعت الفئران، التي يتراوح أعمارها بين 22 و 25 شهرًا - أي ما يعادل عمر إنسان في الستينيات أو السبعينيات من العمر - في ماء دافئ، بعمق كافٍ لتغطية نصف أجسامها على الأقل.

وأظهرت الفئران التي عولجت بالموجات فوق الصوتية في الماء أداءً أفضل في الاختبارات البدنية من نظيرتها التي لم تتعرض للعلاج.

وقال البروفيسور مايكل شيتز من جامعة تكساس، وهو يلفت الانتباه إلى الفئران: "لا أعتقد أن مصطلح تجديد الشباب قوي للغاية".

وتقول الدراسة إن الموجات فوق الصوتية تفقد قدرتها على السفر عبر الماء أقل مما تفقده عبر الهواء.

كما كشفت الصبغات الفلورية التي تضيء الخلايا الشائخة أن العلاج بالموجات فوق الصوتية يقلل من عدد تلك الخلايا في الكلى والبنكرياس. والتفسير البيولوجي المحتمل هو أن الموجات فوق الصوتية تشوه الخلايا جسديًا، وتنتج تأثيرات مماثلة لممارسة الرياضة.

وقال البروفيسور يورجن جوتز، من جامعة كوينزلاندز، والذي لم يشارك في الدراسة: "أعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد معايير الموجات فوق الصوتية الفعالة".

عند تطبيقه على الأشخاص، على سبيل المثال، أشار إلى أن العظام والرئتين تمنعان انتقال الموجات فوق الصوتية.

ووفقًا لصحيفة "إكسبريس"، فإن هناك تجربة صغيرة جارية بالفعل لمعرفة ما إذا كان العلاج الصوتي يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

من الناحية النظرية، فإن أي علاج يعزز انقسام الخلايا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكن البروفيسور شيتز وفريقه لم يروا أي دليل على ذلك في أبحاثهم.

اظهار أخبار متعلقة

كيف تعكس عمرك البيولوجي؟

كشفت الدكتورة كارا فيتزجيرالد أن تعديلات نمط الحياة يمكن أن يكون لها القدرة على عكس الشيخوخة البيولوجية.

التعديل الأول الذي يجب القيام به هو اتباع نظام غذائي مغذي، مليء بالأعشاب والتوابل.

وأضافت: "من الواضح أنك تريد أن تأكل المزيد من الخضر والخضروات الملونة مثل البنجر"، ومع ذلك، توصي أيضًا بتجربة "أعشاب أو نباتات مختلفة، مثل الكركم ، والتي "لديها القدرة على تغيير تعبيرنا الجيني نحو شيء أكثر شبابًا".

عنصر أساسي آخر لعكس العمر البيولوجي هو ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، والتي تعزز الإصلاح الخلوي.

قالت الدكتورة فيتزجيرالد، إن النتائج يمكن رؤيتها من خلال "نصف ساعة، خمسة أيام في الأسبوع" من التمارين - طالما أنك "تتنفس أكثر قليلاً" أو تعاني من "التعرق الخفيف".

عامل آخر هو تقليل مستويات التوتر، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى الشيخوخة المبكرة.

وقالت الدكتور فيتزجيرالد: "الإجهاد مثل البنزين على نار الشيخوخة"، مضيفة أن "الانخراط في التأمل، أو ربما اليوجا أو التاي تشي "يمكن أن يكون له "تأثيرات جيدة حقًا".

وأوضحت: "النوم - إذا كان ذا نوعية جيدة، فسيبقينا أصغر سنًا من الناحية البيولوجية".