عدد ساعات النوم التي يجب أن يحصل عليها الإنسان في الليلة تتراوح ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم، للحفاظ على صحة جيدة، وتفادي أية أضرار قد ترتبط بقلة النوم.

وفي أحدث تحذير، قال باحثون من السويد إن المراهقين الذين ينامون لساعات قليلة جدًا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض قاتل.

ووجد الباحثون أن الشباب الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة هم أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 40 في المائة للإصابة بالتصلب المتعدد في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بأولئك الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

مرض التصلب العصبي المتعدد

ومرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض تنكسي عصبي معطل يستهدف الجهاز العصبي المركزي للجسم، ويؤدي بشكل أساسي إلى قصر الاتصال بين الجسم والدماغ. ويدمر الغطاء الواقي للأعصاب، ويمكن أن يسبب فقدان البصر، والألم المزمن، والتعب، وضعف التنسيق.

ووفقًا لجمعية التصلب المتعدد الوطنية ومقرها الولايات المتحدة، لجمعية التصلب العصبي المتعدد، فإن مشاكل النوم - بما في ذلك الأرق، والنوم لفترات طويلة، والخدار و/ أو توقف التنفس أثناء النوم - أكثر شيوعًا بين مرضى التصلب العصبي المتعدد، بالمقارنة مع أقرانهم الأصحاء.

ويقول الباحثون إن فرص الإصابة تتزايد تأثرًا بالعوامل الجينية والبيئية، بما في ذلك التدخين ووزن المراهقين.

وحلل الباحثون أنماط نوم أكثر من 5 آلاف شخص بالغ خلال سنوات المراهقة - بعضهم مصاب بالتصلب المتعدد والبعض الآخر غير مصاب به.

ويوُصِف "النوم القصير" بأنه ما كان أقل من سبع ساعات في الليلة، بينما "النوم الكافي" يتراوح ما بين سبع إلى تسع ساعات. والنوم لمدة 10 ساعات أو أكثر هو "نوم طويل".

اقرأ أيضا:

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

وطُلب من الجميع أيضًا ترتيب جودة نومهم على مقياس من 1 إلى 5 (مع 5 أفضل). وأظهرت النتائج أن المعاناة من "النوم القصير" بانتظام مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بنسبة 40 في المائة، مقارنة بالحصول على "نوم كافٍ" بشكل روتيني.

وعلى النقيض من ذلك، لم يتم ربط "النوم الطويل" بزيادة مخاطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. كما لم يكن يسهر بشكل روتيني في وقت لاحق في أيام العطلة ، طالما ظلت مدة وجودة النوم بشكل عام كافيين.

من ناحية أخرى، وجد الباحثون أن أولئك الذين قالوا إن جودة نومهم في سن المراهقة كانت سيئة بشكل عام يواجهون مخاطر أعلى بنسبة 50 في المائة للإصابة بالمرض، وفقًا للنتائج التي نشره في مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي.

ولا يكون مرض التصلب العصبي المتعدد في حد ذاته مميتًا في العادة، ولكن يمكن أن يزيد الاضطراب من خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة مثل الالتهابات الشديدة أو صعوبات البلع والتي يمكن أن تمهد الطريق للالتهاب الرئوي.

والعمر الافتراضي للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أقصر بحوالي خمس إلى 10 سنوات من عمر أقرانهم، ولكن يمكن تقليل هذه الفجوة مع استمرار تحسن العلاجات والرعاية.

وتعليقًا على الدراسة، قال الباحثون: "يبدو أن النوم غير الكافي وانخفاض جودة النوم خلال فترة المراهقة يزيدان من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد لاحقًا. النوم التصالحي الكافي، اللازم لوظيفة المناعة الكافية، قد يكون عاملًا وقائيًا آخر ضد مرض التصلب العصبي المتعدد".

وأوضحوا أيضًا أن "التكنولوجيا" والوصول إلى الإنترنت "يساهمان في عدم كفاية النوم بين المراهقين ويمثلان قضية صحية عامة مهمة".

ما هي الأعراض الشائعة لمرض التصلب العصبي المتعدد؟

تؤثر الحالة على كل مريض بشكل مختلف ، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة. يعاني معظم الناس من عدد قليل من هذه الأعراض ، وليس كلها. كما أنها تشبه إلى حد كبير الأعراض في كثير من الحالات الأخرى ، لذا فهي ليست بالضرورة ناجمة عن المرض.
الإعياء
مشاكل في الرؤية
خدر ووخز
تشنجات عضلية وتيبس وضعف
مشاكل في الحركة
ألم
مشاكل في التفكير والتعلم والتخطيط
الاكتئاب والقلق
مشاكل جنسية
مشاكل المثانة
مشاكل الأمعاء
صعوبات النطق والبلع