خلال موسم الشتاء، يعاني الكثير منا من أمراض الشتاء المختلفة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وعلى الرغم من أنه من المستحيل تمامًا ضمان الحماية الكاملة منهما، إلا أن هناك طرقًا قد تؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة.


ونصحت الطبيبة البريطانية نيسا أسلم، باللجوء إلى النباتات وزيوتها الأساسية والتي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تسريع الشفاء وعلاج الزكام والوقاية منه.

الكافور والقرنفل والمنثول

وأضافت: "تم استخدام الكافور والقرنفل والمنثول الموضعي على مدى قرون في علاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي".

وأكدت دراسة أجريت عام 2022 فوائد الكافور والمنثول في تخفيف احتقان الأنف، مما يتيح مزيدًا من النوم المنعش ويساعد على التعافي.

وأضافت أسلم "إنها تعمل على الممرات الهوائية المحلية عبر ما يسمى بمستقبلات" الهواء البارد "مثل TRPM8، مما يساعد على تدفق الهواء عبر ممرات الأنف".



"في حين أن استخدام المواد العطرية لا يؤثر على المقاييس الموضوعية لمقاومة مجرى الهواء الأنفي، إلا أن استخدام المواد العطرية يؤدي إلى تحسينات في عدد من الأحاسيس الذاتية المرتبطة بنزلات البرد"، بحسب ما نقلت الطبيبة عن الدراسة التي نُشرت في مجلة "دراجز إن كونتيكست جورنال".

"تؤدي هذه الفوائد إلى نوم أفضل، مما يساعد على الأرجح على التعافي، لذلك، تظل العطريات خيارًا جيد التحمل وفعالاً للتخفيف من أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي"، وفق قولها.

اقرأ أيضا:

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

أوكالبتوس

قالت الدكتورة أسلم: "كشفت الأبحاث الحديثة عن أن شجرة الكينا ذات إمكانات هائلة للوقاية من الأمراض وعلاجها، بما في ذلك اضطرابات الجهاز التنفسي والأمراض المعدية. يمكن أن تعزى فوائد الأوكالبتوس في أمراض الجهاز التنفسي إلى محتواه من المركبات العطرية المتطايرة مثل السينول".

"وجدت مراجعة منهجية حديثة لـ 103 دراسة أن السينول مفيد في علاج التهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى وأن آثار الأوكالبتوس في التهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تعزى إلى آثاره المضادة للالتهابات والمخاط المثبطة، مما يقلل من الالتهاب في الأنف والجهاز التنفسي"، حسبما أفادت.

وتابعت: "أظهرت الدراسات قبل السريرية أن نبات الكينا ومكوناته الكيميائية لديها إمكانات هائلة للوقاية من الأمراض وعلاجها".

النباتات المنزلية

لطالما استخدم اللبلاب الإنجليزي في الطب التقليدي لتخفيف احتقان الرئة. ومن بين النباتات المنزلية الأخرى، أظهرت مراجعة عام 2021، أن نبات إبرة الراعي يعمل على تقليل تلوث الهواء الداخلي وتحسين راحة الجهاز التنفسي.

وأضافت الدكتورة أسلم: "تؤكد أبحاث ناسا أن النباتات المنزلية بما في ذلك اللبلاب الإنجليزي والعديد من أشجار النخيل تزيل السموم من الهواء"، موضحة أن "جودة الهواء الداخلي، مع إزالة السموم من الهواء، توفر حماية للجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط صحة المناعة بجودة الهواء والحمل الفيروسي والبكتيري في الهواء الذي نتنفسه، لذا فإن الحفاظ على جودة داخلية جيدة له قيمة كبيرة في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي ومكافحتها."

وأشارت دراسة 2021 إلى استخدام النباتات المنزلية كمنقي للهواء، لكنها لم تضمن الحماية من الفيروسات المحمولة جوًا مثل كوفيد – 19.

وأضافت الدكتورة أسلم: "أظهرت العديد من الدراسات أن النباتات الداخلية تعزز جودة الهواء، وتزيل الملوثات، وتقلل من انتشار العدوى البكتيرية والفطرية، ولم يكن أي منها على فيروسات محمولة بالهواء".

وأوضحت أن "التقنيات التي من خلالها تنقي النباتات الهواء ليست مفهومة تمامًا، والمعلومات البحثية المحدودة متاحة لمناقشة دورها في التحكم في انتقال الفيروس".