يمكن أن يتطور السرطان في أي مكان في الجسم إذا اكتسبت الخلايا القدرة على الانقسام والتكاثر بمعدلات مفرطة، ويمكن للعيون أن تتأثر، لكن العوامل المسببة لذلك تظل غير واضحة.

وأظهرت الدراسات أن الأفراد الذين لديهم ثلاثة ألوان للقزحية (الجزء الملون من العين، التي يحدد لونها سمة وراثية تعتمد على كمية الميلانين الموجودة في هذه المنطقة من العين) هم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد والعينين.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، يحدث سرطان الجلد في العين عندما تنقسم الخلايا المنتجة للصبغة في العين وتتكاثر بسرعة كبيرة.

ويضيف: "ينتج عن ذلك كتلة من الأنسجة تعرف باسم الورم. ليس من الواضح تمامًا سبب حدوث ذلك، ولكن العوامل التالية قد تزيد من خطر حدوث ذلك":

-إذا كانت عيونك زرقاء أو خضراء أو خضراء ، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد مقارنةً بالأشخاص ذوي العيون البنية.

-أصحاب البشرة البيضاء أو الشاحبة، حيث أظهرت الدراسات أنهم الأكثر إصابة.

يضيف مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين لديهم بقع بنية غير طبيعية على القزحية لديهم خطر أكبر للإصابة بسرطان الجلد أيضًا.

وعلى الرغم من أن أسباب هذا الخطر المتزايد غير واضحة، إلا أنه من المفهوم أن لون العين قد يحدد خطر تعرض الشخص لضرر الأشعة فوق البنفسجية.

ونظرًا لأن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والعينين لديهم نسبة أقل من الميلانين في بشرتهم، فإنهم أكثر عرضة لحروق الشمس.

ويعتمد التشخيص على عدة عوامل مختلفة بما في ذلك حجم الورم وموقعه ومدى انتشار المرض.

في عام 2022، توصلت الأبحاث المنشورة في مجلة "كانسر كيوسيس آند كنترول" من خلال متابعة 32 ألف رجل إلى معرفة.

ولاحظ الباحثون في ملخصهم: "تم التعرف على السمات الصباغية الخفيفة كواحدة من عوامل الخطر المضيف لسرطان الجلد، لكن النتائج المتعلقة بالارتباطات بين ألوان العين وخطر الإصابة بسرطان الجلد كانت غير متسقة".

وبعد مقارنة الأشخاص ذوي العيون الداكنة بالعيون الزرقاء والبندقية والأخضر، توصل العلماء إلى أن خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية أعلى بنسبة 24 في المائة بين الأفراد ذوي الألوان الفاتحة للعين.

وكان هؤلاء الأشخاص أيضًا أكثر عرضة بنسبة 17 في المائة للإصابة بسرطان الخلايا القاعدية.

اقرأ أيضا:

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

 وأشار دافيندر جروفر، طبيب العيون في دالاس، والمتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، إلى أن أولئك الذين لديهم صبغة أقل في عيونهم يميلون إلى أن يكون لديهم صبغة أقل في بشرتهم.

وأضاف: "ليس من المستغرب أن تشير الأبحاث الأخرى أيضًا إلى أن الأشخاص الذين لديهم قزحية فاتحة اللون لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الجلد في العين من أولئك الذين لديهم أجرام سماوية داكنة".

ويشكل سرطان الجلد وسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية معًا أكثر سرطانات الجلد شيوعًا.

وزادت معدلات جميع الأمراض الثلاثة في العقود الثلاثة الماضية، بسبب الزيادات العالمية في متوسط العمر المتوقع. لذلك قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أي من عوامل الخطر المذكورة أعلاه من اتخاذ تدابير احترازية إضافية عند تعرضهم لأشعة الشمس.


ويوصى بالحد من التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية من الشمس أعلى.

على العكس من ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد تكون هناك فوائد مرتبطة بالعيون الزرقاء، بما فيها انخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.

علاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن الأفراد ذوي العيون الزرقاء قادرون على التعامل بشكل أفضل مع الاضطرابات العاطفية الموسمية.