يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أن من لطف الله تعالى بعباده أن جعل لهم نفحات في أيامهم ففي الحديث إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها.
ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن من نفحات الله في أيامه شهر رمضان شهر رجب وهو شهر البركة وليلة النصف من شعبان وليلة القدر والعشر الأوائل من ذي الحجة ومنها أيضًا تاسوعاء وعاشوراء.
نفحات الدهر:
ويوضح إن من كرم الله تعالى بعباده هذه الأيام لأنها بمثابة محطات روحية يعلو فيها الايمان ويتزود فيها العبد من الطاعات فإذا قل إيمانه أو انشغل بدنياه أتته محطة أخرى وهكذا يظل بين المحطات الروحية والإيمانية يتزود من الطاعات.
ويضيف الداعية الإسلامي "ويشاهد سيدنا موسى عجائب عظمة خلق الله تبارك وتعالى وتظل هذه الحادثة في تاريخ كل الأمم والشعوب على اختلاف الأديان باقية في كل الثقافات لأنه يوم من أيام الله سبحانه وتعالى، وهذه هي التي نزل فيها قول الله {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ}.. وهي معجزة كبيرة بمعنى أنه في مثل هذا اليوم تحققت معجزة من أكبر المعجزات التي بينها ووضحها المولى عز وجل للبشر، فالله سبحانه وتعالى يملك الكون وما عليه ويقول للشيء كن فيكون".
يوم عاشوراء تحقيق الأمنيات وتحقيق الدعوات:
وتابع الدكتور "خالد" قائلا "إذن قيمة هذا اليوم كبيرة فهو يوم تفريج الكروبات الكبيرة لأن سيدنا موسى كان يعاني من كروبات كبيرة لفترات طويلة فجاء هذا اليوم لتفريج كروبات في لحظة الصبح شيء وبعد الظهر شيء آخر، فغدًا يوم مثل هذا يمكن أن يكون لك أيضًا فهو يوم غالي على الله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حب يذكرنا بهذه الذكرى وقال لنا صوموا، والصيام لأمران الأول حتى تتذكر هذه المعجزة فطوال اليوم وأنت صائم ستتذكر أن هذا اليوم هو الذي حدثت به معجزة الله الكبيرة، الأمر الثاني لأن الصيام يعلمك التذلل إلى الله تبارك وتعالى فعندما تدعوه يكون دعائك مستجاب لتفريج كرب تظن أنه لا يمكن أن يحدث، ولكن لا يوجد مستحيل مع الله {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين}"..
تعظيم يوم عاشوراء:
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "فنحن جميعًا ملكًا لله سبحانه وتعالى، وهو قاد على كل شيء يقول للشيء كن فيكون، فحاول أن تجتهد اجتهاد كبير في الدعاء إلى الله في هذا اليوم، وأيضًا يجب أن يكون لديك يقين كامل بأن الله لا يعجزه شيء"، مضيفا أن "النبي صلى الله عليه وسلم يشجعنا على صيام هذا اليوم أكثر فيقول لنا (صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية)، وعليك أن تعلم أن صيام عاشوراء مزيد من المغفرة من الله تبارك وتعالى بعد صيام يوم عرفة الذي يكفر أيضًا سنة ماضية، ويصبح خير فوق خير إرضاء لله تبارك وتعالى وتذكرة لعقلك بصيامك في ذلك اليوم فهذا يوم تتحقق فيه المعجزات ويستجاب فيه الدعاء الذي يعتقد أنه مستحيل".
صيام يوم عاشوراء:
ويذكر أن صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية ويوافق هذا العام يوم الجمعة، مضيفا إذا لم تستطع صيام يوم عاشوراء فحاول أن تعظمه في قلبك، فالهدف هو تعظيم قدرة الله في قلبك وأكثروا من الدعوات فهو يوم تحقيق الأمنيات وإجابة الدعوات.