مع اقتراب دخول فصل الشتاء، يستغرق تجفيف الملابس وقتًا أطول من المعتاد، فيما حذر خبراء الصحة من التجفيف باستخدام المبرد أو المراوح، نظرًا لأن ذلك يؤدي إلى انتشار العفن في المنزل، وهو أمر قد يكون له تأثير صحي.

وقد يؤدي استنشاق الجراثيم إلى الإصابة بالمرض، مما يؤدي إلى الإصابة بعدوى مميتة أحيانًا تسمى داء الرشاشيات.

وفي حين أنه لن يمرض معظم الناس إذا استنشقوا أجزاء صغيرة من العفن الموجودة عادة في التربة والسماد والأوراق المتعفنة، وكذلك الغبار والمباني الرطبة.

لكن مؤسسة "الربو + الرئة في المملكة المتحدة"، حذرت من أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو أو ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يصابوا بمرض شديد بسبب استنشاق العفن.

الرطوبة المنبعثة من الملابس المبللة

وحذر البروفيسور ديفيد دينينجز، مدير المركز الوطني لداء الرشاشيات، من أن تجفيف الجوارب بانتظام باستخدام المبرد قد يساعد داء الرشاشيات على النمو.

وأرجع ذلك في تصريح إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أن الرطوبة المنبعثة من الملابس المبللة يمكن أن تشكل أرضا خصبة لتكاثر الفطريات.

وحذر الدكتور دينينجز أيضًا من أن الملابس التي يتم وضعها على إطارات التجفيف أو لفها فوق مشعات دافئة ترفع مستويات الرطوبة في المنازل بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

وقال: "زوج الجوارب أو المنشفة الغريب على المبرد لن يجعل الأمر فظيعًا. إن تجفيف الغسيل في الداخل هو العمل المعتاد، وعدم فتح النوافذ بحيث لايكون هناك مخرج لكل تلك الرطوبة - هذه هي المشكلة الكبيرة"، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن".

لذا نصح الدكتور دينينجز بأنه من المهم تهوية المنزل أثناء تجفيف الملابس بالداخل. وإذا لم تجف الملابس وقمت بوضعها على المبرد، فتأكدي من فتح بعض النوافذ وإغلاق باب الغرفة التي تتواجد فيها.

من هو المعرض لخطر الإصابة بداء الرشاشيات؟

يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من الربو الحاد وضعف جهاز المناعة معرضين للخطر بشكل خاص.

وأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا إلى أنه من النادر أن يصاب الشخص بداء الرشاشيات إذا كان بصحة جيدة. إلا أن الخطر يتزايد إذا كان الشخص يعاني:
أمراض الرئة - مثل الربو، أو التليف الكيسي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن
ضعف الجهاز المناعي – على سبيل المثال، إذا كنت قد خضعت لعملية زرع أعضاء أو كنت تتلقى علاجًا كيميائيًا
الإصابة بالسل في السابق
الأنفلونزا الشديدة أو فيروس كورونا وتحتاج إلى تهوية صناعية
تشمل الأعراض: ضيق التنفس والسعال الذي قد يصاحبه دم أو مخاط والصفير وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الوزن.

ويجب استنشارة الطبيب إذا كنت تعاني من السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع أو إذا أصبحت حالة الرئة لديك أكثر صعوبة في السيطرة عليها من خلال علاجك المعتاد.

كيفية الوقاية من داء الرشاشيات؟
ليس من الممكن تجنب عفن الرشاشيات تمامًا، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بداء الرشاشيات.

ومن بينها توخي الحذر عند تجفيف الملابس بالداخل، من خلال تعليقها بالخارج أو استخدام مجفف ملابس أو خزانة تهوية إذا أمكن.

أو يمكن تجفيف الملابس في غرفة جيدة التهوية - ليست غرفة النوم أو المعيشة.

كما ننصحك بإغلاق النوافذ في حالة وجود أعمال بناء أو حفر بالخارج. واستخدام كمامة الوجه عند القيام بأعمال البستنة أو التسميد.