تيين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية انه الله تعالي قال  للملائكة: "إني جاعل في الأرض خليفة" فكانت خلافة الله في الأرض للرجال والنساء على حد سواء. ولكن جعل الله القوامة في الأرض للرجل فقط حيث قال عز وجل في كتابه الكريم: "الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض". 

وتضيف: أيضاً جاءت هذه القوامة للمحافظة على توازن الأدوار في المجتمع بين الرجل والمرأة. والجدير بالذكر أن قوامة الرجل على المرأة تكليف وليست تشريف. فإنما كُلّف بها الرجل لكي يحمل مسئوليات محددة، المرأة في غني عن حملها حتي تتفرغ هي الأخرى للمسئوليات التي تتميز بآدائها.

وتوضح انه تقتصر قوامة الرجل على زوجته فقط، فالرجل أيضاً مسؤول عن نساء عائلته متضمنة أمه وأخته وهكذا وذلك بدافع الشهامة والإنسانية وصلة الرحم وامتثالاً لوصية رسول الله (ص) حيث قال: "أوصيكم بالنساء خيراً".  ولهذا فإنه من الأمر الطبيعي أن يستقطع الرجل وقتاً من يومه ليؤدي واجبه تجاه ممن يهمه أمرهن من نسائه الأقربين المحتاجين للرعاية. وهنا أشجع الأخت السائلة أن تتقبل اهتمام زوجها بأمه وأخته وأتمني أن أبشرها بأن زوجها رجل أصيل يصل رحمه ويرعى أهله وهي من شيم الرجال الحق.

 

وتنصح للزوج بأن خير الأمور دائماً أوسطها وأنه من الضروري إيجاد التوازن العادل الذي يجعلك مطمئن بأنك تقوم بواجباتك علي أكمل وجه قدر المستطاع دون الوقوع في تقصير غير مقصود قد يحفّز طرف ضد الطرف الآخر. فعليك يا أخي الكريم أن تعطي كل ذي حق حقه وألا تهمل مع زوجتك وتثقل عليها بأعباء الحياة تاركاً إياها وحيدة لا تجدك حولها لتشاركك حياتها وأفكارها وهمومها. 

وأخيرا عليك أيضاً أن تعطيها فرصة رعايتك ومساندتك ومشاركتك لأعبائك اليومية وكل ذلك يتطلب منك حسن إدارة الوقت حتي تستطيع أن تراعِي وأن تراعَي.