بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 02 يناير 2024 - 12:09 م
أظهرت دراسة، أن "طريقة الجدة" هي الأفضل لتنظيف الجسم أثناء الاستحمام، لكونها تحافظ على صحة ميكروبيوم الجلد- الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على جلد البشر. وقام فريق من الباحثين من معهد البيولوجيا الحاسوبية بجامعة جورج واشنطن بالتحقيق في ميكروبيوم الجلد لدى الأفراد الأصحاء، مع التركيز على الاختلافات عبر مناطق الجلد، على سبيل المثال بين الذراعين، ومناطق الغسيل المهملة في كثير من الأحيان مثل البطن. السرة، وخلف الأذنين.
مناطق خلف الأذنين وأصابع القدمين والسرة
وقال كيث كراندال، مدير معهد البيولوجيا الحاسوبية، وأستاذ الإحصاء الحيوي والمعلوماتية الحيوية بجامعة جورج واشنطن، في بيان له، إن جدته كانت تطلب منه دائمًا "فرك خلف الأذنين، وبين أصابع القدمين، وفي السرة". وتكهن بأن هذه المناطق قد تؤوي أنواعًا مختلفة من البكتيريا الموجودة في مناطق أخرى من الجسم، حيث غالبًا ما يتم إهمالها أثناء الاستحمام. وكجزء من الدراسة، تم أخذ عينات من ربلة الساق والساعدين وخلف الأذنين وبين أصابع القدم وفي السرة من 129 طالبًا من طلاب الدراسات العليا والجامعية. تم تعليم الطلاب كيفية تسلسل الحمض النووي في عينات الجلد التي تخضع للدراسة، ومقارنة المناطق الدهنية المهملة بالعينات المأخوذة من المناطق الجافة والأنظف.
ميكروبيوم الجلد الأكثر تنوعًا وصحة
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "فرونتيرز في علم الأحياء الدقيقة"، أن المناطق التي يتم تنظيفها بانتظام تحتوي على ميكروبيوم أكثر تنوعًا وتحتوي على مجموعة من الميكروبات أكثر صحة من المناطق المهملة.
وكتب الباحثون في دراستهم: "كانت مناطق الجلد الجافة (الساعدين والساق) أكثر تناسقًا وأكثر ثراءً ومتميزة وظيفيًا من المناطق الدهنية (خلف الأذنين) والرطبة (سرة البطن وبين أصابع القدم)".
وأضافوا أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين الجنسين والأعمار والأعراق.
وأشاروا إلى أنه "داخل مناطق الجلد، تباين أيضًا تنوع ألفا وبيتا البكتيري بشكل كبير في بعض السنوات المقارنة، مما يشير إلى أن استقرار بكتيريا الجلد قد يعتمد على المنطقة والموضوع".
ويتكون ميكروبيوم الجلد من ميكروبات يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة.
وقال كراندال، إذا تحول التوازن نحو الميكروبات الضارة، فقد يؤدي ذلك إلى أمراض مثل الأكزيما أو حب الشباب.
ولا تزال العلاقة بين صحة الميكروبيوم وصحة الإنسان بحاجة إلى مزيد من البحث، لكن الدراسة كانت بمثابة نقطة مرجعية للميكروبيوم الصحي لدى البالغين.