أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. وأخرى تحميك منه
بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 16 يناير 2024 - 04:32 م
"الوقاية من الأمراض تبدأ في المطبخ"، هكذا رأى الدكتور أندريه جوي، كبير الأطباء في مركز جون ثيرير للسرطان في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، الذي يعزو زيادة معدلات الإصابة بالسرطان إلى النظام الغذائي السيئ.
ويقدر جوي، أن أكثر من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة - بما فيها الإقلاع عن التدخين، إلى تناول نظام غذائي نباتي وممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى كونه طبيبًا للسرطان، فإن جوي شغوف أيضًا بالطهي، لقد عمل طاهيًا في نزل عائلته في جبال الألب الفرنسية.
وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أدمج هذا في ممارستي للطب وعلم الأورام"، كاشفًا عن نصائحه لتحسين التغذية من أجل الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
مشكلة الأطعمة المصنعة
وقال لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال"، إن تناول الأطعمة فائقة المعالجة والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق التسبب في زيادة الوزن والسمنة - ويزداد الخطر بشكل أكبر عندما يقترن بتعاطي الكحول وعدم ممارسة الرياضة.
وأضاف جوي: "السمنة وسوء التغذية يحفزان خلل الميكروبيوم، وهو انخفاض في التنوع الميكروبي الذي يؤدي إلى التهاب مزمن وتسريب الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".
وتابع: "يمكن أن تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة المكررة مع إضافة السكر والدقيق الأبيض سلبًا على توازن بكتيريا الأمعاء، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان".
وأشار إلى أن العديد من الأطعمة الجاهزة والمعبأة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية وتحتوي على مواد حافظة كيميائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وحذر الطبيب من أن جهاز المناعة يتأثر أيضا بالسمنة وقلة ممارسة الرياضة، مما يؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
أفضل الأطعمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان
النظام الغذائي النباتي
النهج الغذائي الأكثر فعالية للحد من مخاطر السرطان، وفقا لجوي، يعتمد على نظام غذائي نباتي يركز على الفواكه والخضروات بدلاً من اللحوم والأطعمة المصنعة.
وقال: "يركز النظام الغذائي النباتي على استهلاك الأطعمة النباتية في الغالب أو حصريًا، مع التركيز على الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور".
مع ذلك، فإن جميع الأطعمة النباتية ليست متساوية، لذا يوصي بتجنب الأطعمة التي تحمل علامة "نباتية" والتي ليست صحية في الواقع، مثل بدائل اللحوم المجمدة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
ونصح قائلاً: "اختر الأطعمة الكاملة غير المصنعة قدر الإمكان. ركز على الأطعمة النباتية التي تعتبر مصادر للبروتين، مثل الكينوا والفارو والفاصوليا السوداء والحنطة السوداء وبذور الشيا والحمص وزبدة الفول السوداني".
وقال جوي إنه شجع العديد من المرضى على التفكير في اتباع نظام غذائي نباتي.
وأضاف: "على سبيل المثال، كان مريض مصابًا بسرطان الغدد الليمفاوية يشعر بعلامات مرض الذئبة، مثل التعب والضبابية والألم، حيث تشير تحاليل الدم إلى وجود التهاب".
وأشار إلى أنه "بعد التحول إلى نظام غذائي نباتي، شعر هذا المريض بتحسن كبير لدرجة أنه تمكن في النهاية من إيقاف سبعة من أدويته خلال الأشهر الأربعة إلى الستة التالية".
ووافقت إيرين بالينسكي-وايد، اختصاصية التغذية في نيوجيرسي، ومؤلفة كتاب "حمية دهون البطن للدمى"، على أن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف ومضادات الأكسدة، قد يكون وقائيًا ضد السرطان في المستقبل.
وقالت: "على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد يمكن أن يضمن الوقاية من السرطان، فإن اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان".
روشتة غذائية للوقاية من السرطان
وللمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان من خلال الخيارات الغذائية، توصي بالينسكي-وايد بـ: -استهلاك المزيد من الخضار والفواكه الكاملة (سبع حصص في اليوم أو أكثر). -زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والعدس والمكسرات والبذور. تقليل تناول السكريات المضافة والبروتينات الحيوانية المعالجة عالية الدهون. وتوصي اختصاصي التغذية أيضًا باستهداف ما لا يقل عن 15 جرامًا من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية مستهلكة.
وقالت: "الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تساعد في الحماية من سرطان القولون والمستقيم وغيره من أنواع سرطان الجهاز الهضمي الشائعة".
وذكرت أن إضافة المزيد من البروتينات النباتية وتقليل اللحوم الحيوانية المعالجة عالية الدهون مع إضافة الدهون الصحية قد يساعد في الحماية من مجموعة متنوعة من أنواع السرطان.
ونصحت بالينسكي-وايد "بالحد من السكر المضاف في النظام الغذائي إلى أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية والتركيز بدلاً من ذلك على الكربوهيدرات بطيئة الهضم، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الكاملة".
وقالت "إن الحفاظ على وزن صحي للجسم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمتسقة يمكن أن يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض".