وتضيف : لعل الزواج من أهم الأمور التي تلتف حولها الإنسانية وهو أساس سعادة أو تعاسة بني آدم. ولهذا نجد أن رسولنا الحبيب قد أوصي الرجال عند الزواج في الحديث الشريف: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك". وتعد هذا الوصية العظيمة بمثابة توضيح وتأكيد على أهمية صلاح دين المرأة واستقامتها لأنها سوف تحمل اسم زوجها وترفع بيته على كتفيها وتربي أبنائه بأعينها. 

وتوضح انه وبالإضافة لتلك المقدمة، فإن الدين الإسلامي أيضاً ديناً وسطياً ينهي عن التطرف في الأمور. قال الله تعالي في كتابه الكريم: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً" – سورة البقرة. فمن أسس الحياة الطيبة التي يريدها الله عز وجل لنا هو إيجاد التوازن العادل في أمورنا كلها. فالتوازن يحافظ علي النفس والقلب والروح من الإجهاد والاحتراق أو الملل والفتور. 

وبهذا أوجه نصيحتي للأخ السائل مهنئة له علي اختياره الزوجة المؤمنة الصالحة وأود أن أذكره بأن الله سبحانه وتعالي قد جعل له القوامة علي المرأة لأن من واجبه نصحها وتوجيهها بأسلوب هادئ يحترم مشاعرها في المقام الأول ويقدّر رغبتها في إرضاء الله عنها. فعليك يا أخي الكريم أن تذكرها بأن المرأة التي تطيع زوجها هي في عبادة. دائمة لله – ما دامت الطاعة فيما لا يغضب الله سبحانه وتعالي فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وأؤكد لك يا أخي بأنك إذا نصحتها بلين ولطف، ستستجيب لك وتعيد النظر في أسلوب إدارة دينها ودنياها.