أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

أصر على أن أكمل دراساتى العليا.. وامي تمنعنى بحجة أن البنت مكانها بيت زوجها

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 19 يناير 2024 - 10:46 م
تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية انه لا بأس بأن تختار الزوجة أن تتفرغ للاهتمام بالأسرة وإدارة شئون الأبناء فهذا عمل عظيم وأجره كبير. وهذا الرأي يخالف الحوار المنتشر والضغط المستمر على المرأة بأن تبحث عن ذاتها وتحققها عن طريق الخروج للعمل. في العقود الأخيرة، نجد أن المجتمع منقسم بين مؤيد ومعارض لمبدأ عمل المرأة وخاصة إذا كانت أم لأطفال في سن صغير. 
وتضيف : لعل الخلاف فيه رحمة لأن هناك مبدأ أساسي علينا جميعاً الالتزام به وهو مبدأ أن لكل شخص منا حق في رسم حياته بالشكل المناسب له دون أن يتأثر بآراء الناس أو ضغط المجتمع وأفكاره. فالخلاف يسمح للشخص أن يرسم حياته بحرية كاملة دون أن يتعرض له أفراد المجتمع بالانتقاد أو الاستهزاء. بعض النساء يفضلن البقاء في المنزل لرعايته وأخريات يفضلن الخروج للعمل ولكل فريق منهما أسبابه ومبرراته. ولكن، لعلم النفس رأي في هذا الموضوع نود أن نعرضه كاملا ونختص الأمهات تحديداً بهذا الحديث.

أكدت الأبحاث والإحصاءات أن الأم تلعب دوراً أساسياً في حياة أبنائها الصغار. فهي المسؤول الأول عن استقرارهم النفسي ونموّهم نفسياً وعقلياً بشكل صحي وسوي. ويكون ذلك من خلال الرعاية منذ الولادة وحتى سن السنتين. تليها مرحلة جديدة في حياة الطفل وهي اختبار العالم بشكل أقرب ويبدأ يتعلم الكلام والتعبير عن نفسه والتفاعل مع هم من نفس سنه. تليها مرحلة الدراسة بالتزاماتها وضرورة وضع روتين يومي للطفل ليتعلم الالتزام والمسئولية.

وتوضح إنه من الواضح أن كل ما سبق وأكثر يعد بُعداً آخر للتربية. فتربية الأطفال ليست مقتصرة على الرعاية الأساسية من مأكل وملبس وإنما للتربية مسمي وظيفي آخر وهو "بناء إنسان" – وهو مسمي حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معني. وعلي كل امرأة مقبلة على الزواج وتنوي الإنجاب أن تأخذ هذا الكلام عين الاعتبار وأن تسأل نفسها هذا السؤال: "هل سيكون في مقدورها الجسدي والذهني أن تقوم بهذا الدور العظيم إلي جانب وظيفة أخري بدوام كامل؟" ولابد من الإجابة على هذا السؤال بكل صدق وصراحة مع النفس. لأن الصحة النفسية للأسرة بالكامل تستقر في طيّات إجابتها عن ذلك السؤال الصعب.

وتستطرد انه إذا كانت الإجابة "نعم"، فينصحها الطب النفسي بأن تدرك حجم المسئولية الملقاة عليها وأنه من الطبيعي أن تتأثر بضغط العمل وضغط مسئولية التربية. ويشدد عليها في أن تتعلم طرق صحية للتعامل مع ذلك الضغط حتى لا تقع فريسة للعصبية والتوتر والإجهاد العصبي، وهي الأمور التي يدفع ثمنها الأبناء وأعصابهم – فنجدهم بالتبعية متوترين ومُتعبين في التربية.

وتضيف أما إذا كانت الإجابة ب"لا"، فهنا ينصحها الطب النفسي أيضاً بالتركيز علي عملية التربية السوية الصحية وأن توسع آفاقها بالقراءة والدراسة والاندماج في المجتمع حتي تتمكن من إدراك حقيقة المجتمع التي تربي فيه أبنائها وتكون علي درجة كبيرة من الوعي والثقافة. بالإضافة إلى التشديد علي أهمية إيجاد وقت خاص لها حتي يتوازن مجهودها بين نفسها وبين بيتها وأبنائها. وننصحها أيضاً بأن إذا ما كبر الأبناء وازداد اعتمادهم على أنفسهم بأن تبحث عن عمل إذا كانت لديها الرغبة في ذلك. ففي هذه المرحلة، تصبح المسئولية أقل حجماً فتستطيع المرأة أن تتحملها بثقة وسهولة دون أن تعرض نفسيتها أو أعصابها للإجهاد.

وفي ضوء ما سبق، أوجه نصيحتي للأخت السائلة بأن تصر على استكمال دراستها مهما كلفها ذلك من مجهود. فهي بتلك الطريقة سوف تكون إضافة قيّمة للإسلام وللمسلمين لإن ديننا يقدر العلم والعلماء. فلا يجوز للوالدة أن تمنعها عن تحقيق حلمها في الاستزادة بالعلم والتسلّح به. كما أنصحك يا أختي العزيزة بأن تقفي مع نفسك وقفة صادقة حين إقبالك على الزواج والإنجاب وأن تفكري مليّاً في مسئوليتك الأولية تجاه أبنائك المستقبلين وأن ترسمي لك ولهم الحياة المناسبة التي تمكنك من رعايتهم بإحسان. علماً بأن تعليمك الرفيع سيمكنك من رعاية بيتك وبناء أبنائك بشكل أفضل بالتأكيد.

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أصر على أن أكمل دراساتى العليا.. وامي تمنعنى بحجة أن البنت مكانها بيت زوجها