كشف باحثون أمريكيون عن "نظام محاكاة الصيام"، والذي يتم تطبيقه لمدة خمسة أيام كل شهر لمدة ثلاثة أشهر، مما يؤدي إلى عكس العمر البيولوجي بمعدل عامين ونصف العام.

ويتضمن الصيام الامتناع عن الطعام، حيث تربط الأبحاث الصيام المتقطع – الأكل فقط بين أوقات محددة أو تناول وجبة واحدة كل يومين في الأسبوع - بفوائد صحية مثل فقدان الوزن وتحسين صحة القلب وانخفاض مستويات السكر في الدم.

النظام الغذائي السريع FMD

ويهدف النظام الغذائي السريع (FMD)، الذي طوره روف فالتر لونجو، عالم الشيخوخة الحيوية ومدير معهد طول العمر في جامعة جنوب كاليفورنيا، إلى الحصول على الفوائد مع السماح بتناول الطعام.

وقال باحثون جامعة جنوب كاليفورنيا، إن خطة الأكل لمدة خمسة أيام تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة ومنخفضة في إجمالي السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات، وهي مصممة لتقليد تأثيرات صيام الماء فقط مع الاستمرار في توفير العناصر الغذائية الضرورية.

ويتكون النظام الغذائي من الحساء النباتي وألواح الطاقة ومشروبات الطاقة والوجبات الخفيفة والشاي المقسمة على مدار خمسة أيام، بالإضافة إلى مكمل يوفر المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية.

ويتناول الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام، 1100 سعرة حرارية في اليوم الأول و800 سعرة حرارية في اليوم الثاني إلى الخامس.

ويدفع هذا المزيج الجسم إلى وضع الصيام، مما يعني أنه يستخدم الخلايا الدهنية كوقود ويستخدم الخلايا الميتة القديمة.

واتبع مائة شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، خطة الأكل لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، وتناولوا الطعام بشكل طبيعي لمدة 25 يومًا كل شهر وتناولوا الأطعمة المدرجة في النظام الغذائي لمدة خمسة أيام.

وتمت مقارنة نتائجهم مع الأشخاص الذين طُلب منهم تناول وجبات عادية أو وجبات البحر الأبيض المتوسط لنفس الفترة من الوقت.

وفقًا للباحثين، فإن أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي انخفض عمرهم البيولوجي بمعدل عامين ونصف، بحسب النتائج التي نشرت في مجلة "نيتشر كومينيكشن".

تقليل العمر البيولوجي

وقال البروفيسور لونجو: "تظهر هذه الدراسة لأول مرة دليلاً على تقليل العمر البيولوجي من تجربتين سريريتين مختلفتين، مصحوبة بدليل على تجديد وظائف التمثيل الغذائي والمناعة".

وأشار إلى أن أتباع هذا النظام الغذائي يقلل من حالات الخطر مثل مرض السكري، حيث أظهرت الاختبارات مستويات أقل من مقاومة الأنسولين.

ويصف "العمر البيولوجي" أداء خلايا وأنسجة الشخص بشكل جيد، على عكس العمر الزمني للشخص.

علاوة على ذلك، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أن المشاركين في النظام الغذائي انخفض لديهم دهون البطن والدهون داخل الكبد، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

كما أن لديهم أيضًا زيادة في نسبة اللمفاويات إلى النخاع الشوكي، وهو مؤشر على وجود نظام مناعي أكثر شبابًا.

فعالية الصيام في مهاجمة دهون البطن

ووفقًا للبروفيسور لونجو، فإن الصيام فعال في مهاجمة دهون البطن دون التأثير على العضلات الخالية من الدهون.

وقال لصحيفة "التلجراف": "في المتوسط، يفقد عامة السكان ما بين 5 إلى 6 أرطال من الوزن، معظمها من الدهون، بعد ثلاث دورات من النظام الغذائي (FMD) لمدة خمسة أيام".

وأضاف: "يمكن أن يكون نظام (FMD) ممتازًا للتحكم في الوزن، خاصة أنه لا يتطلب تغييرات غير مرغوب فيها في النظام الغذائي اليومي، ويمكن إجراؤه عندما يكون الشخص مستعدًا للقيام بذلك".

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الأنظمة الغذائية الأخرى "يمكن أن تسبب فقدان الدهون والماء وأحياناً العضلات الهزيلة وكثافة العظام".