أنا شاب ابتُليت بالعادة السرية، لكنني أتوقف عنها طوال شهر رمضان من كل عام، وقد قرأت قولا لكعب بن مالك: أن من صام رمضان وهو يحدث نفسه أنه إذا خرج رمضان عصى ربه، فصيامه عليه مردود. فهل عودتي لها بعد رمضان تجعل صومي مردودًا؟
الإجابــة
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب انه فى البداية أن صومك يقع صحيحا مُسْقِطًا للفرض، وتبرأ به ذمتك، ولا يلزمك قضاؤه بلا شك، ما دام قد استوفى شروطه، وأركانه.
وتضيف : تركك المعصية في رمضان فعل حسن يحبه الله تعالى، وأحسن منه أن تتوب توبة نصوحا، وتقلع عنها تماما، وتجعل رمضان فرصة لبداية جديدة، فلا تعود لتلك المعصية بحال.
وتوضح ان توقفك عن هذه المعصية -وأنت تعزم على معاودتها- ليس توبة كاملة نصوحا، وإنما التوبة النصوح التي يقبلها الله، ويمحو عن صاحبها الذنب هي التي يعزم فيها على عدم معاودة الذنب البتة، ولا يشترط ألا يعود، بل إن عاد فيعود، ويعزم على عدم العود، وهكذا يستمر في محاربة الشيطان، ورد كيده، ومكره بالتوبة كلما تكرر منه الذنب، ولا شك أن السيئات تحبط أجر بعض الحسنات، فحذار حذار أن تُذهب معاصيك بثواب أعمالك الصالحة التي منها الصوم.
وتبين ان الأثر الذي ذكرته ذكره الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف عن كعب فقط، ومن المحتمل أنه كعب الأحبار، لا كعب بن مالك الصحابي