فائدة المشي بين الطبيعة.. يحسن حالتك المزاجية ويقلل من التوتر ويوقف مرور الوقت بسرعة

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 08:01 ص

في حين توصل الباحثون إلى أن قضاء الوقت في المساحات الخضراء له تأثير مبهج، إذ يقلل من مستويات الاكتئاب والقلق، أظهرت دراسة حديثة أنه يساعد كذلك على إبطاء الشعور بمرور الوقت.

وقارنت دراسة أجراها عالم النفس ريكاردو كوريا في جامعة توركو في فنلندا، بين شعور الناس بمرور الوقت في البيئات الحضرية والطبيعية، ووجد أن الشعور بالوقت يكون أبطأ عند المشي في المساحات الخضراء بالريف.

ومن الأمثلة على ذلك أن الناس يعتقدون أن المشي في الريف يستغرق وقتًا أطول من المشي في المدينة بنفس المسافة. ويقدر الناس الذين يقضون وقتًا وسط المساحات الخضراء أنهم قضوا هناك وقتًا أطول من الذي قضوه في منطقة مبنية.

المشي في الطبيعة

وفي ورقة بحثية بعنوان "الوقت ينمو على الأشجار"، وجدت ماريا دافيدينكو من جامعة كارلتون في كندا وزملاؤها أن المشي في الحديقة "يبدو أبطأ في الطبيعة منه في البيئات من صنع الإنسان"، فضلاً عن تحسن الحالة المزاجية وانخفاض التوتر.

وكتب الباحثون في مجلة علم النفس البيئي: "عندما يحاول المرء تحقيق أقصى استفادة من وقته، فإن قضاء هذا الوقت في نشاط ممتع في الطبيعة قد لا يؤدي فقط إلى زيادة الصحة النفسية بعدة طرق، بل قد يوفر أيضًا الوهم بقضاء المزيد من الوقت في الاستمتاع بالنشاط أكثر مما فعل بالفعل".

وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن المشاركين قدروا مدة زمنية أطول، إلا أنها لم تكن طويلة.

وقال المشاركون الذين أفادوا بأنهم شعروا بسعادة أكبر بعد المشي في الطبيعة إن "الوقت مر بسرعة"، على الرغم من أنهم قدروا أن الأمر استغرق وقتًا أطول.

الإحساس بالماضي والمستقبل

وقالت روث أوجدن، أستاذة علم النفس المتعلق بالوقت في جامعة ليفربول جون موريس، في مقال مشترك مع الباحثة جيسيكا تومسون: "ليس فقط إحساسنا بالوقت في اللحظة الحالية هو الذي يبدو أنه يتغير بفعل العالم الطبيعي، بل إنه أيضًا إحساسنا بالماضي والمستقبل".

وأضافا: "أظهرت الأبحاث السابقة أن قضاء الوقت في الطبيعة يساعد على تحويل تركيزنا من اللحظة الحالية إلى احتياجاتنا المستقبلية. لذا، بدلاً من التركيز على ضغوط المطالب التي تفرضها علينا أوقاتنا، تساعدنا الطبيعة على رؤية الصورة الأكبر".

وفقُا للباحثين، فإنه "يمكن أن يساعدنا هذا في تحديد أولويات أعمالنا حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا طويلة المدى بدلاً من العيش في حالة دائمة من محاولة إنقاذ رؤوسنا من الغرق".