حذرت دراسة جديدة من أن الإفراط في استخدام الهاتف والكمبيوتر والتلفزيون في العشرينات يقلل من فرص الوصول إلى سن الستين.
ووفقُا لنتائج الدراسة التي شملت أكثر من 4 آلاف شاب تبلغ أعمارهم أكثر من 30 عامًا، فإن احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية أعلى بين أولئك الذين قضوا وقتًا طويلاً في مشاهدة التلفزيون في أوائل العشرينات من العمر.
وقال الدكتور جيسون ناجاتا، المؤلف الرئيس للدراسة، والأستاذ المساعد في قسم طب المراهقين والشباب بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: "تشير نتائجنا إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه الشباب أمام الشاشات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على خطر إصابتهم بأمراض قلبية خطيرة في وقت لاحق من الحياة".
وأضاف أن "زيادة وقت استخدام الشاشات قد يؤدي إلى إزاحة أنشطة مهمة مثل النوم والنشاط البدني. وهذا يؤكد على أهمية تعزيز عادات استخدام الشاشات الصحية في وقت مبكر من الحياة للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية في المستقبل"، بحسب وكالة "يو بي آي".
وتستند النتائج إلى دراسة طويلة الأمد حول مخاطر الشرايين التاجية وتطورها لدى الشباب، والتي تتبعت مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى آلاف البالغين لعقود من الزمن.
ووجد فريق جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كل ساعة إضافية يقضيها المشاركون في مشاهدة التلفزيون عندما يبلغون من العمر 23 عامًا ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة 26% على مدار الدراسة.
كما ارتبطت بزيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية و/أو السكتات الدماغية بنسبة 16%، وفقًا للنتائج التي نشرت في مجلة "الطب الباطني العام".
ولم يكن وقت الشاشة خطيرًا على الشباب فحسب: فقد وجدت الدراسة أن كل ساعة إضافية من وقت التلفزيون اليومي خلال منتصف العمر تزيد أيضًا من احتمالات إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية بنسبة 55%، والسكتة الدماغية بنسبة 58%، وأمراض القلب بشكل عام بنسبة 32%.
ويبدو أن هذا يظهر أن "وقت الشاشة في مرحلة الشباب المبكر يحدد المسار لعادات الشاشة المستقبلية خلال بقية مرحلة البلوغ"، بحسب ما أفاد ناجاتا في بيان صحفي لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.