أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة الحارة يؤثر سلبًا على رغبة الرجل الجنسية.
وفقًا للدراسة، فإن الرجال الذين يتناولون طعامًا حارًا ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا للإصابة بمشاكل الانتصاب.
وقال أطباء المسالك البولية من جامعة جنوب الصين : "تشير دراستنا إلى أن الاستهلاك المتكرر للأطعمة الحارة قد يزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب، وخاصة بين غير المدخنين".
وأضاف: "كلما زاد معدل تناولهم للأطعمة الحارة، زادت شدة ضعف الانتصاب لديهم. قد يكون من الضروري تعديل النظام الغذائي للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب لمراعاة تأثير الأطعمة الحارة".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا يعانون من درجة ما من ضعف الانتصاب. وتشمل عوامل الخطر التقدم في السن والتدخين وتلف الأعصاب وأمراض مثل أمراض القلب والسكري .
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "طب الذكورة والمسالك البولية"، نظر الباحثون إلى دور النظام الغذائي، فضلاً عن عادات التدخين، لدى حوالي 400 رجل يعانون من ضعف الانتصاب ومن لا يعانون منه.
وأكمل الرجال استبيانات مفصلة حول أنظمتهم الغذائية وأسلوب حياتهم، وتم تقييم حالة ضعف الانتصاب لديهم. كما أكملوا التقييمات التي تبحث في آثار ضعف الانتصاب على العلاقات والصحة والقضايا النفسية.
وأظهرت النتائج أن تناول الأطعمة الحارة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب بمقدار 2.58 مرة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
واقتصرت النتائج على غير المدخنين. ولم يتم العثور على أي زيادة في المخاطر لدى المدخنين الذين تناولوا أطعمة حارة، ربما لأن التدخين في حد ذاته يعد عامل خطر للإصابة بضعف الانتصاب، والذي قد يحجب أي تأثيرات غذائية.
ولكن من غير الواضح كيف يمكن للطعام الحار أن يكون له مثل هذا التأثير، على الرغم من أن النتائج تظهر أن كلما زاد استهلاكه، انخفضت مستويات هرمون التستوستيرون. فقد انخفضت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الأشخاص الذين يتناولون الطعام الحار سبعة أيام في الأسبوع بنحو 12% مقارنة بغيرهم.
وتظهر النتائج أيضًا أنه كلما زادت كمية الأطعمة الحارة التي يتناولها الرجال، زاد خطر التحديات الزوجية.
وأكمل الرجال استبيانًا مصممًا لكشف مشاكل العلاقات. وكان من يتناولون الأطعمة الحارة بانتظام قد حصلوا على درجات أعلى بشكل ملحوظ، مما يشير إلى احتمال وجود مشاكل.
وبحسب الباحثين، فإن السبب في ذلك قد يكون أن الرجال الذين يتناولون الفلفل الحار بشكل منتظم قد يكونون عرضة للانفعال. وقالوا: "إنهم يميلون في كثير من الأحيان إلى تكوين شخصية انفعالية، مما يجعلهم عرضة للشجار والعلاقات الأسرية غير المنسجمة".
وقال البروفيسور راج بيرساد، استشاري أمراض المسالك البولية في مركز بريستول لأمراض المسالك البولية ببريطانيا: "إنها دراسة رصدية مثيرة للاهتمام. وهناك العديد من التفسيرات المحتملة لهذه الملاحظات. وقد يكون أحدها أن أولئك الذين يتناولون المزيد من الأطعمة الحارة قد يكون لديهم ميل أكبر للإصابة بمرض السكري أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم - وكلاهما قد يكون متورطًا في ضعف الانتصاب".
وأضاف: "قد توضح الدراسة مبدأً مهمًا في علاج ضعف الانتصاب. فلا ينبغي للأطباء أن يكتفوا باستخدام الأدوية لتحسين الأداء الانتصابي، بل ينبغي لهم أيضًا أن يحرصوا على استبعاد التأثيرات السامة مثل التدخين، وربما المستويات العالية من السموم الحارة في الدورة الدموية".