يشتهر البرقوق، بخصائصه الغنية بالفوائد الصحية، فهو غني بالألياف ومضادات الأكسدة، ويحتوي على 15 نوعًا مختلفًا من الفيتامينات والمعادن، مما يوفر فوائد لا حصر لها للجسم.
ومن المعروف أيضًا أن هذه الفاكهة تعزز صحة الأمعاء والقلب والعظام. علاوة على كونها تحتوي على سعرات حرارية منخفضة.
والبرقوق غني بالألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد على الهضم والشبع. ولأن الألياف عبارة عن كربوهيدرات لا يستطيع الجسم هضمها، فإنها تمر سليمة نسبيًا عبر الجهاز الهضمي.
وتساعد الألياف على تقليل الالتهاب، وتسمح للجسم بالحفاظ على وظيفة الأمعاء المنتظمة وتناسقها، وتساعد على تخزين الطعام في الجسم، وتثبت نسبة السكر في الدم.
ويحتوي البرقوق في المتوسط على 1 إلى 1.5 جرام من الألياف، وهي كمية كبيرة نظرًا لحجمه الصغير.
قالت جاكلين فودور، أخصائية التغذية المسجلة في بوسطن، ومالكة مركز استشارات التغذية في نيو إنجلاند بالولايات المتحدة، لصحيفة "واشنطن بوست": "تساعد الألياف في الهضم، لأن الألياف غير القابلة للذوبان تزيد من حجم البراز وتساعده على التحرك عبر الجهاز الهضمي بكفاءة أكبر. كما تحفز الألياف العضلات في الأمعاء لتعزيز الانقباضات الإيقاعية المعروفة باسم التمعج".
بالإضافة إلى تعزيز عملية التبرز، يعتبر البرقوق مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم والمغنيسيوم.
تقول جريس ديروشا، أخصائية التغذية المسجلة والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، لموقع "توداي": "يساعد البوتاسيوم على موازنة الصوديوم في الجسم، مما يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي. كما أن المغنيسيوم له فوائد لصحة العظام".
البرقوق غني بمضادات الأكسدة
وتشير ديروشا إلى أن البرقوق غني بمضادات الأكسدة التي يمكنها مكافحة الإجهاد التأكسدي، والحماية من ارتفاع ضغط الدم، وتحسين صحة القلب. ومن بين مضادات الأكسدة هذه الأنثوسيانين، التي ترتبط بتعزيز التمثيل الغذائي والإدراك.
ويحتوي البرقوق أو البرقوق المجفف على نفس العناصر الغذائية الموجودة في نظيره الطازج، وإن كان بتركيزات أعلى.
والمستويات المركزة من الفلافونويدات والفينولات، التي تحتوي على فوائد مضادة للالتهابات ومضادة للشيخوخة ومضادة للأكسدة، تشكل نعمة حقيقية للجسم.
وفي الوقت نفسه، فإن التركيبة المركزة من الألياف العالية والسوربيتول في البرقوق يمكن أن تساعد في موازنة حركة الأمعاء.
الإكثار من تناول البرقوق
ومع ذلك، فإن الإكثار من تناول البرقوق قد يسبب اضطرابات خطيرة في المعدة.
يحتوي كل من البرقوق والقراصيا على فيتامين ك، الذي يساعد الجسم على التئام الجروح وبناء عظام صحية.
إلا أن فيتامين ك يساعد الجسم في تخثر الدم، لذا يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم ألا يفرطوا في استهلاكه.
ويتفق الخبراء على أن الارتفاع المفاجئ في كمية فيتامين ك التي تستهلكها قد يؤدي إلى مشاكل، لذا يُنصح باستشارة الطبيب لمعرفة المزيد.
وهناك خطر محتمل آخر، ألا وهو بذرة البرقوق الموجودة داخل الفاكهة ذات النواة التي تحتوي على مادة الأميجدالين، وهي مركب يتحول إلى السيانيد وقد يكون سامًا إذا تم ابتلاعه.
وفقًا لمركز مكافحة السموم الوطني بواشنطن، فإن تناول كمية صغيرة من السيانيد يمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة.
وتحذر ديروشا: "توخ الحذر الشديد عند قضم أو تقطيع البرقوق. حاول تجنب دخول أي قطعة من البذور إلى فمك".