عند التفكير في النيكوتين، ربما تكون السجائر أول المنتجات التي تخطر على بالك، فهو المكون القوي الذي يثير شعورًا بالاسترخاء، ويجعل التدخين إدمانًا.
لكن قد تفاجأ عندما تعلم أن هذه المادة الكيميائية موجودة أيضًا في عدد من الأطعمة المفضلة، على الرغم من أن الخبراء يشيرون إلى أن تأثيرها مختلف قليلاً.
وقال ماركوس ليندبلاد، الخبير في إحدى شركات بيع منتجات التبغ الخالي من النيكوتين: "غالبًا ما يتم قياس النيكوتين الموجود في نباتات الباذنجان والأطعمة الأخرى بالميكروجرام".
وتشمل القائمة أيضًا الخضراوات العادية مثل الباذنجان والفلفل الأخضر، إلى جانب الطماطم بمعدل يبلغ حوالي 332 نانوجرامًا لكل منهما، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
في حين قد تحتوي السيجارة المتوسطة على حوالي 12 مليجرامًا من النيكوتين - أي ما يزيد بمقدار 18000 مرة عن البطاطس.
ونتيجة لذلك، لا يعتقد الخبراء أنه من الممكن أن تصبح مدمنًا على الطعام بنفس الطريقة.
وتابع ليندبلاد: "في حين أن النيكوتين موجود بشكل طبيعي في الفاكهة والخضروات والأطعمة الأخرى التي نتناولها يوميًا، فإن المستويات صغيرة للغاية، لذا لا توجد طريقة تجعلك مدمنًا عليها".
وأردف: "عندما تستهلك هذه الأطعمة، تنتقل تركيزات ضئيلة من النيكوتين عبر أمعائك ويهضمها جسمك بسهولة. وبالمقارنة، تحتوي منتجات النيكوتين (مثل أكياس النيكوتين) على كميات أكبر بكثير من النيكوتين والتي يتم امتصاصها في مجرى الدم".
ووفقًا للخبراء، فإن المنتجات المتاحة تجاريًا، بما فيها السجائر وعلاجات استبدال النيكوتين والمنتجات الخالية من الدخان وغيرها تحتوي على مستويات من النيكوتين عالية بما يكفي للتأثير مؤقتًا على وظائف المخ بطريقة قابلة للعكس.