دراسة: البكتيريا المسببة لأمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 12:38 م
أظهرت دراسة جديدة أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة قد تزيد أيضًا من خطر إصابة الشخص بسرطان الرأس والرقبة.
وتوصل باحثون إلى أن أكثر من 12 نوعًا من البكتيريا مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 50 بالمائة، بحسب النتائج التي نُشرت في "جاما أونكولوجي".
قال الدكتور ريتشارد هايز، أستاذ صحة السكان في كلية الطب بجامعة نيويورك في نيويورك، والمشارك في الدراسة: "تقدم نتائجنا سببًا آخر للحفاظ على عادات نظافة الفم الجيدة. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان قد لا يساعد فقط في منع أمراض اللثة، بل قد يحمي أيضًا من سرطان الرأس والرقبة".
ووفقًا للباحثين، فإن بعض هذه الميكروبات أظهرت أنها تساهم في التهابات اللثة الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى تآكل عظم الفك والأنسجة الرخوة المحيطة بالأسنان.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات من ثلاثة مشاريع بحثية جارية تتعقب ما يقرب من 160 ألف أمريكي من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكلها تبحث في عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالسرطان.
البكتيريا التي تعيش في الفم
وفي إطار البحث، قدم جميع المشاركين عينات من اللعاب أظهرت عدد وأنواع البكتيريا التي تعيش في أفواههم.
وتتبع الباحثون، المشاركين لمدة تتراوح بين 10 و15 عامًا، لتسجيل تطور أي نوع من أنواع السرطان. وخلال تلك الفترة، تم تشخيص إصابة 236 مريضًا بسرطان الرأس والرقبة.
وقام فريق البحث بمقارنة الميكروبات الموجودة في فم مرضى سرطان الرأس والرقبة بتلك الموجودة في فم 458 شخصًا آخرين لم يصابوا بالسرطان.
وتبين أن 13 نوعًا من البكتيريا تعمل إما على زيادة أو خفض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، مما يؤدي إلى زيادة إجمالية في خطر الإصابة بنسبة 30 بالمائة، وفقًا لما أوردته وكالة "يو بي آي".
وأضاف الباحثون أنه عندما تم الجمع بينه وبين خمسة أنواع أخرى من البكتيريا التي عادة ما نراها في أمراض اللثة، فإن الخطر الإجمالي ارتفع بنسبة 50 بالمائة.
العلاقة بين ميكروبيوم الفم وسرطانات الرأس والرقبة
وقالت الباحثة الرئيسة سويونج كواك، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم صحة السكان بكلية الطب بجامعة نيويورك: " تقدم نتائجنا نظرة ثاقبة جديدة للعلاقة بين ميكروبيوم الفم وسرطانات الرأس والرقبة. قد تعمل هذه البكتيريا كعلامات حيوية للخبراء لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير".
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة لم تجد أي زيادة في خطر الإصابة بالسرطان من الفطريات الطبيعية الموجودة في الفم.
